الثلاثاء، 28 يونيو 2011

مشكلة رائحة العرق..تتفاقم في الصيف



رائحة الجسد الكريهة تتفاقم في فصل الصيف وهي من الحالات المزعجة والمحبطة وتؤثر في الحالة النفسية لأصحابها وتنعكس آثارها على علاقاتهم مع زملائهم في العمل وتؤدي إلى نفور في العلاقات الزوجية فهي من المشاكل الصحية التي تلحق بالإنسان ولها أبعاد اجتماعية.
تتفاقم في الصيففي فصل الصيف يؤدي ارتفاع حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة إلى التعرق الغزير الذي يجف على سطح الجلد خصوصا بين مناطق ثنايا الجلد. وعندما يترك دون تنظيف يصبح مرتعا لنمو البكتيريا والفطريات التي تنبعث منها غازات نتيجة عملية التمثيل الغذائي الذي يحدث في هذه الميكروبات فتنبعث رائحة كريهة من الجسد. وغالباً ما يزيد التوتر النفسي والاجهاد العصبي من هذه الرائحة بشكل كبير بسبب التعرق الغزير الناتج عن هذا التوتر والانفعال الذي يزيد من أيام الحر لأن الحر يؤثر في مركز الانفعال في المخ. وبعض الأدوية تساهم أيضاً في زيادة العرق بين ثنايا الجلد مثل أدوية الاسبرين والعقاقير المنشطة، كذلك تناول الشاي والقهوة والكحوليات وزيادة افراز هرمون الغدة الدرقية وبعض الأشخاص لديهم ميل طبيعي لزيادة افراز العرق.
الخلل في كيمياء الجسم الحيويةالتعرق الجسدي والبكتيريا والفطريات ليست سبب المشكلة عند بعض الأشخاص لأن الدراسات الحديثة تؤكد أن هناك عنصرا آخر مهماً في هذا المجال وهو الكيمياء الحيوية داخل الجسم والذي يمكن أن يؤثر عند حدوث نقص في مواد معينة مثل انزيمات الهضم والفيتامينات والمعادن. كذلك تتأثر الكيمياء الحيوية للجسم بالتسمم والزيادة في الوزن والاصابة بالسمنة. والدليل على هذا انه بسبب فروق الكيمياء الحيوية للجسم بين مختلف الأشخاص تفوح رائحة التوابل وأعشاب معينة مثل «الثوم – الكاري – البصل – الحلبة وغيرها»، ولو كان تناولها في اليوم السابق بينما لا تفوح أي رائحة عند بعض الأشخاص بغض النظر عن نوع الطعام الذي يتناولونه.
الوراثة وعوامل أخرىتوجد براهين على أن رائحة الجسد الكريهة هي موروثة بحيث إذا كان أفراد العائلة يعاني منها فمن الأكثر احتمالا أن يعاني أفراد آخرون من العائلة ذاتها من المشكلة نفسها. كذلك الاصابة بالأمراض الفطرية والاصابة بالطفيليات المعوية والاصابة بالامساك وكذلك انخفاض مستوى السكر في الدم. وحالة نادرة تسمى عوارض رائحة السمك وأحياناً رائحة السمك الفاسد «التعفن» ويبدو انها متصلة لنقض موروث «جين – Gene» في انزيمات أو خمائر الجسد والذي يتفاقم باضطرابات البكتيريا المعوية نتيجة تناول بعض الأطعمة.
التخلص من رائحة الجسدللتخلص من رائحة الجسد التي تتفاقم في فصل الصيف، يجب الاغتسال مرات عدة في اليوم وتنظيف ثنايا الجلد جيداً بالماء والصابون المناسب لأن الصابون التجاري يجعل المشكلة تتفاقم ويجعل رائحة الجسد أسوأ. وذلك لأنه يؤثر على نشاط البكتيريا التي تعيش على الجلد والبشرة وتتوافر أنواع عدة من الصابون الحمضي. ويمكن استخدام الزيوت العطرية المخصصة لذلك أثناء وبعد الاستحمام ويجب أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن لأن الألياف الصناعية تقلل من توافر الأكسجين ما يشجع البكتيريا على الازدهار والنمو وافراز الرائحة القوية الكريهة، ويمكن استخدام مستحضرات «إزالة الرائحة» الموجودة في الصيدليات. ويقول خبراء التجميل والطب الطبيعي ان استخدام «الشبة» التي توجد عند العطار وهو ما يطلق عليه «الكرويستال الطبيعي» يؤدي إلى التخلص من رائحة الجسد الكريهة. ومن أفضل العطور والروائح التي يمكن استخدامها للتخلص من رائحة الجسد الكريهة التي تتفاقم في فصل الصيف هي «رائحة الصنوبر».
اختيار نوعية الطعامقد يحتفظ الجسد ببعض مستخلصات البروتين والزيوت في بعض الأطعمة والتوابل ويستمر افرازها لساعات طويلة خصوصا في فصل الصيف وأيام الحر والرطوبة. كذلك يحدث انبعاث روائح معينة عند تناول أطعمة أهمها الأسماك والكمون والكاري والثوم والبصل والفجل والحلبة. كذلك يجب أن يمتنع الأشخاص الذين تنبعث من أجسادهم روائح عن هذه الأطعمة. كما يجب أن يحتفظ الإنسان بهدوئه ويبتعد عن التوتر والقلق الذي يزداد في فصل الصيف. كما يجب أن يبتعد عن الإثارة الجنسية لأنها تفرز عرقاً ذا رائحة نفاذة.)
مجلة وقاية