تشكو زوجة من أن زوجها عصبى الطباع، وبدأ يستعمل معها العنف، والذى وصل إلى حد الإيذاء البدنى، وتقول، عندما بلغ أبنائى سن السادسة عشرة والرابعة عشرة، بدأ فى تعمد إهانة الأبناء والسخرية منهم أمام الأهل والأقارب، وأخيرا ضرب ابنتى على وجهها أمام أعمامها وأولادهم وركل ابنى وصرخ فى وجهه بطريقة هستيرية، ويتكرر المشهد عدة مرات وعلى فترات متقاربة إلى أن أصبحت الحياة مستحيلة..
هل هو مريض نفسى؟ وما هى الآثار المترتبة على الأولاد؟ وكيف يمكن التعامل معه؟.
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: حالة هذا الزوج هى من حالات العنف الأسرى الموجه إلى الأبناء، هو عنف بدنى ومعنوى يؤدى إلى الإيذاء ويترك أضراره على الأبناء، وسائل هذا الإيذاء تتمثل فى الضرب، والحبس والإهانة، وقد تم تقسيم أنواع العنف الأسرى إلى إساءة المعاملة الجسدية وتشمل الضرب والكدمات والحروق، وإساءة المعاملة المعنوية، وتشمل السخرية والسب وإساءة المعاملة الجنسية ومنها التحرش.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن أسباب العنف الأسرى ترجع إلى أسباب ذاتية فى الشخص نفسة وأهمها: أنه هو شخصيا قد مورس عليه العنف الأسرى من قبيل أسرته، وهناك أسباب اقتصادية، ففى محيط الأسرة لا يتأتى للأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف تجاه أسرته، وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذى تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب تجاه الأطفال.
أما أضرار العنف الذى يقوم به الوالدان ضد الأبناء فإنه يعتمد على نوع العنف وشدته ومدى تكراره وعمر الضحية وتمتد التأثيرات على الجهاز العصبى، أهمها انهيار الشعور بتقدير الذات للممارس عليه العنف، والتعثر الدراسى، والهروب من المنزل والاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات، وغالبا يلجأ إلى إيذاء نفسه لتعويض شعوره بالنقص.
أخيرا على الزوج أن يلجأ إلى جلسات الإرشاد الأسرى التى تساعده على التخلص من العنف وتحديد مثيرات الغضب واستبدال سلوكيات العنف بسلوكيات إيجابية عن طريق اتباع الخطوات التالية:
1. بناء العلاقة الإرشادية على أساس الاحترام والتقدير.
2. استكشاف تجربة العنف والمشاعر المرتبطة بها مثل الشعور بالعجز والغضب العارم والألم والخزى والحزن.
3. تشجيع ممارسة الكتابة الإبداعية بشكل يومى للتعبير عن الأفكار والمشاعر السلبية وملاحظة المواقف التى تثيرها.
4. التعرف على الأنماط العاطفية والسلوكية غير الصحيحة فى العائلة.
5. التعرف على السلوكيات الهدامة الناتجة عن العنف التى قد تعرض لها.
6. التعرف على مشاعر الغضب والمواقف التى تثيره مع وضع بدائل تفكير وسلوك مناسب.
7. تعلم مهارات الاسترخاء وتدريبات التنفس.
8. التأكيد على أهمية دور الإيمان وتشجيع الممارسات الدينية للتعامل مع الغضب وتبيان دور التسامح فى التشافى.
اليوم السابع
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: حالة هذا الزوج هى من حالات العنف الأسرى الموجه إلى الأبناء، هو عنف بدنى ومعنوى يؤدى إلى الإيذاء ويترك أضراره على الأبناء، وسائل هذا الإيذاء تتمثل فى الضرب، والحبس والإهانة، وقد تم تقسيم أنواع العنف الأسرى إلى إساءة المعاملة الجسدية وتشمل الضرب والكدمات والحروق، وإساءة المعاملة المعنوية، وتشمل السخرية والسب وإساءة المعاملة الجنسية ومنها التحرش.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن أسباب العنف الأسرى ترجع إلى أسباب ذاتية فى الشخص نفسة وأهمها: أنه هو شخصيا قد مورس عليه العنف الأسرى من قبيل أسرته، وهناك أسباب اقتصادية، ففى محيط الأسرة لا يتأتى للأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف تجاه أسرته، وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذى تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب تجاه الأطفال.
أما أضرار العنف الذى يقوم به الوالدان ضد الأبناء فإنه يعتمد على نوع العنف وشدته ومدى تكراره وعمر الضحية وتمتد التأثيرات على الجهاز العصبى، أهمها انهيار الشعور بتقدير الذات للممارس عليه العنف، والتعثر الدراسى، والهروب من المنزل والاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات، وغالبا يلجأ إلى إيذاء نفسه لتعويض شعوره بالنقص.
أخيرا على الزوج أن يلجأ إلى جلسات الإرشاد الأسرى التى تساعده على التخلص من العنف وتحديد مثيرات الغضب واستبدال سلوكيات العنف بسلوكيات إيجابية عن طريق اتباع الخطوات التالية:
1. بناء العلاقة الإرشادية على أساس الاحترام والتقدير.
2. استكشاف تجربة العنف والمشاعر المرتبطة بها مثل الشعور بالعجز والغضب العارم والألم والخزى والحزن.
3. تشجيع ممارسة الكتابة الإبداعية بشكل يومى للتعبير عن الأفكار والمشاعر السلبية وملاحظة المواقف التى تثيرها.
4. التعرف على الأنماط العاطفية والسلوكية غير الصحيحة فى العائلة.
5. التعرف على السلوكيات الهدامة الناتجة عن العنف التى قد تعرض لها.
6. التعرف على مشاعر الغضب والمواقف التى تثيره مع وضع بدائل تفكير وسلوك مناسب.
7. تعلم مهارات الاسترخاء وتدريبات التنفس.
8. التأكيد على أهمية دور الإيمان وتشجيع الممارسات الدينية للتعامل مع الغضب وتبيان دور التسامح فى التشافى.
اليوم السابع