الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

طبيب يحذر: "كانتين" المدرسة يسبب الأنيميا




تعد مرحلة التعليم الإبتدائي من أهم مراحل النمو والتكوين العقلي لدى الأطفال، ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من الناحية التغذوية.

ويلعب الكانتين المدرسي دوراً هاماً في السلوك الصحي للطلبه والعاملين بالمدرسه, وللأسف أصبح الكانتين المدرسي في بعض المدارس آداه تهدف إلى الربح السريع على حساب الصحه العامه لمجتمع المدرسه ليس في مصر فقط بل حتى في أغلب الدول المتقدمه بحيث أن الكثير منها أصدرت قرارات تمنع بعض الأطعمه الضارة و تحث على الإكثار من الأطعمه المفيده صحياً.

وحذر الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في حديث خاص لـ"محيط"، أن أغلب الأطعمه التي يقدمها الكانتين المدرسي مليئه بالمواد الحافظه ومكسبات الطعم واللون والرائحه والنشويات والدهون بنسب ضاره صحياً، أما المشروبات فهى أيضاً مليئه بالمواد الحافظه والصبغات الملونه والسكريات.

كما بدأت بعض المدارس توفر أيضاً المياه الغازية، الأمر الذي قد يسبب زيادة معدلات إصابة الأطفال بـ"الأنيميا"، الحساسيات ونقص المناعة، السمنه، وتعرضهم فيما بعد لمشاكل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر وهشاشه العظام، خاصةً مع استبدال الألبان بالمياه الغازيه.

لذا ينصح بدران بتوفير ثلاجه لحفظ الطعام، وخلاطات لعصر الفواكه والجزر، وأكواب بلاستيك تغسل وتستخدم لمره واحده، وبوتاجاز، كما يجب تثقيف العاملين بالكانتين مع مشاركة أولياء الأمور في الإشراف على الكانتين المدرسي.

ويستطيع الكانتين المدرسي أن يساعد الطلبه على التحصيل الدراسي والنمو الجسدي والعقلي والوقاية من الأنيميا التي تسبب التاخر الدراسي والأمراض وعدم الغياب بسبب الأمراض المختلفه بتقديم أغذيه صحيه جذابه مقبوله للطلبه، وكذلك المدرسين والعاملين بالمدرسة.

ودعا بدران إلى تعزيز دور الصحة المدرسية للحفاظ على صحة التلاميذ والطلاب، وأن يكون لها مفهوم جديد يتخطى دورها في عملية التطعيمات ضد الأمراض.

وأكد بدران أن الصحة المدرسية منظومة من المفاهيم والخدمات تهدف لتعزيز صحة الطلاب فى السن المدرسى، وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدارس، واكتساب المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي للمجتمع.

وأوضح بدران أن سلوكيات الكبار تبدأ في الصغر وتستطيع الصحة المدرسية ضبط أنماط السلوك الخاطئة مبكراً للوقاية من أمراض السمنة، الحساسية، القلب، ضغط الدم، هشاشة العظام والإدمان، خاصة وأن الأطفال فى المدارس يتعرضون للعديد من الأمراض المعدية والحوادث، والتغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية.

وأشار إلى أن الصحة النفسية للطلاب هى امتلاك القدرات والمهارات التى تمكن الطالب من التوافق النفسي مع نفسه ومع الآخرين، بحيث يصبح قادراً على مواجهة التحديات اليومية وتحقيق ذاته، في ظل الشعور بالسعادة والحياة بسلام.

ونوه بأن تعزيزها هام للتكامل الجسدي والعقلي والنفسي والاجتماعي ولرفع مستوى ثقة الطلاب بأنفسهم وزيادة كفاءة التحصيل الدراسي ومعدلات التفوق واكتشاف صعوبات التعلم والطاقات الكامنة للطلبة وإذكاء روح التنافس الحميد فى المدرسة وتشجيع الطلبة على تغيير السلوك للأفضل وللوقاية من أوبئة الإدمان والتدخين والمخدرات والعقاقير والإقلال من الاضطرابات النفسية خاصة فى فترة المراهقة.

تناول البيض يحمي من أمراض القلب

نصح بدران بتناول بيضة يومياً لأنه يحمي من أمراض القلب, إذ يحتوي على مادة "الليوتين" التي تحمي من الإصابة بتصلب الشرايين، كما أنه البيض غني بالبروتين، الحديد, كما أنه يرفع معدلات الذكاء.

كما دعا بدران إلى استبدال الوجبات السريعه بالكشرى أو بساندويتش الفول مع السلطه أو بساندويتش الطعميه أو بحمص الشام أو البليله باللبن أو البطاطس مع البيض والطماطم أو الجبن مع الطماطم أو الخيار أو اللحم أو السمك مع الخبز.

وينصح بدران بتناول عصير الطماطم المحلى بعسل النحل وذلك لأنه غنّي بالفيتامينات والأملاح المعدنية، كما أنه يقاوم عسر الهضم والإمساك ويُساعد على هضم الأطعمة النشوية واللحوم والطماطم غنية بالليكوبين المانع للسرطان والرافعة للمناعة.

ويوصي باستبدال عصائر الفاكهه المحفوظه بالعصائر الطبيعيه كالبرتقال أو الموز أو الجوافه أو المانجو، كما نصح بتناول ثمار الفاكهه الطازجه المغسوله جيداً والموضوعه داخل أكياس نظيفه والمقطعه بطرق شيقه

كما ينصح بدران بعدم تقشير الجزر لأن كثيراً من المواد الغذائية تتركز في القشرة، والأفضل تقطيع الجزر بعد الطهي، كما من الأفضل طبخه كاملاً بدون تقطيع، لأن التقشير والتقطيع يخفض النشويات والبروتين في الجزر بنسبة 50%. ويجب إزالة العروش (الأوراق الخضراء) قبل حفظه فى الثلاجه لأنها تسحب الماء من الجزر وتجعله يتعرج ويجف.