يحتاج مَن يعايش حدث أليم يسبب له صدمة، مثل حادث مروري أو حالة من الذعر الجماعي، إلى الحماية والشعور بالأمان. لذا ينصح أورليش فرومبرغر من الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب بالعاصمة برلين، بضرورة أن يشعر هؤلاء بأنه لا يُمكن أن يحدث لهم شيء آخر وكذلك بأنهم ليسوا وحيدين، محذراً من البقاء بمفردهم في منزل خالٍ مثلاً.
كما أشار فرومبرغر إلى أنه يُفضل المبيت عند أحد الأصدقاء أو طلب رفقة أحد الأشخاص الموثوق فيهم بعد التعرض لذلك.
وكذلك يُفضل الاستغناء عن تناول المكيفات المحفزة للأعصاب، مثل القهوة والشاي والسجائر، حتى لا تزداد درجة استثارتهم.
كما ينصح فرومبرغر بمعاودة مسار الحياة اليومية سريعاً قدر الإمكان، ولكن دون التعرض لإجهاد أو الوقوع تحت ضغط عصبى ويوكد أهمية أخذ قسط من النوم والراحة بشكل كاف وتناول أغذية صحية وكذلك ممارسة الأنشطة الحركية بانتظام.
وأضاف الطبيب الألماني أن التحدث مع أحد الأشخاص الجديرين بالثقة عن الحادث قد يساعد على تجاوز الأثر السلبي لمثل هذه التجارب الأليمة.
وبالنسبة لمَن يستمر لديه الشعور بالشد العصبي حتى بعد تنفيذ ما سبق، فينبغي عليه أن يتنفس بعمق وأن يعلم جيداً أن الخطر قد زال. ولكن في حال بقاء الشعور بعدم القدرة على تجاوز الأمر أو أنه لا يزال هناك مؤشر لما يُسمى بـ "اضطراب الضغوط التالية للصدمة"، فيُفضل البحث عن مساعدة طبية لدى طبيب نفسي أو معالج نفسي.
ووفقاً للخبير الألماني، فتُعد كل من اضطرابات النوم والحذر المبالغ فيه والقابلية للاستثارة والخوف والقلق وكذلك الشعور بالرعب، من الأعراض المتعارف عليها لهذه الحالة، والتي لابد أن تؤخذ على محمل الجد