تبين أن الناس الذين تناولوا عقار بسيلوسيبين المخدر، حدثت لهم زيادات في البعد الشخصي الرئيسي الخاص بالانفتاح – من حيث تقبل وجهات نظر وخبرات وأفكار جديدة بعد مرور أكثر من عام. وقال بريان، أحد العلماء الذين شاركوا في البحث، ويبلغ من العمر 50 عاماً، بعد رفضه الكشف عن اسمه الأخير :" هذا العقار مثله مثل العقار المضاد للالتهابات بالنسبة للذات. وقد زالت الألغاز الآن وبات بمقدوري معرفة حقيقة الأمر". وقام الباحثون، تحت قيادة كاترين ماكلين، الطالبة الحاصلة على الدكتوراة في جامعة جونز هوبكنز، بتحليل بيانات الشخصية لـ 52 مشاركاً ( يبلغ عمرهم في المتوسط 46 عاماً ).
وتناول هؤلاء المتطوعين عقار بسيلوسيبين من مرتين إلى خمس مرات، بجرعات متفاوتة، تحت ظروف مراقبة للغاية في المستشفى. كما خضعوا لاختبارات ذات صلة بالشخصية قبل تناول العقار، مرة أخرى بعد شهرين من كل مرة تناولوا فيها العقار، ثم مرة أخرى بعد مرور ما يقرب من عام. وقد لاحظت دراسة سابقة حدوث تغييرات نفسية – تم توثيقها من جانب المشاركين وأفراد أسرهم وزملاء آخرين – من حيث الهدوء والسعادة والعطف. فيما وجد البحث الجديد أن متناولي العقار قد حدثت لهم أيضاً تغييرات على المدى البعيد في شخصيتهم.
ونقلت مجلة التايم الأميركية في هذا الصدد عن ماكلين قولها " أكثر ما أثار الدهشة هو أننا لاحظنا تغييراً في الشخصية لم يكن يُتَوَقَّع حدوثه في حقيقة الأمر لدى البالغين الأصحاء، وليس بعد مثل هذا الحدث المنفصل". كما تبين أن هذا العقار تحديداً، وعلى خلاف غيره من العلاجات، يرتبط بحدوث تغيير دائم وايجابي في الشخصية.
المصدر:ايلاف