الأربعاء، 21 مارس 2012

أمّهات يُبلغن الشـرطة عن أبنائهنّ المدمنين





كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل المهدي العسماوي، أن «أمهات تجاوبن، أخيراً، مع حملات التوعية التي أطلقتها الشرطة، وأبلغن عن أبنائهن المدمنين بهدف مساعدتهم في التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، من دون أن يتعرضوا لمساءلة قضائية وفق المادة 43 من قانون المخدرات.

وقال على هامش إطلاق حملة «رضا الأم نعمة.. والمخدرات نقمة»، إن عدد الأشخاص الذين تقدموا طواعية إلى الإدارة للعلاج بلغ 44 حالة مقابل 22 عام ،2010 فيما تقدم نحو 10 حالات أخرى إلى مركز التأهيل في أبوظبي للعلاج».

كما أوضح العسماوي أن «هناك تحولاً نوعياً في ثقافة كثير من الأمهات والأسر، في دبي، تجاه التواصل مع الشرطة بشأن الأبناء المدمنين»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من الأسر كانت تتعامل مع رجال المكافحة قبل 10 سنوات، باعتبارهم أعداءً يستهدفون أبناءها، ولم يكن هناك أي تعاون يذكر».
وأضاف أن «الأمور وصلت لدى إحدى الأمهات إلى رفض دخول سيارة الإسعاف إلى المنزل لنقل ابنها الذي يعاني غيبوبة خطرة نتيجة جرعة زائدة، تخوفاً من إبلاغ الشرطة عنه، على الرغم من أن أحد أقاربه هو الذي اتصل بالإسعاف، بعدما استشعر خطورة الحالة، وانتهى الأمر بوفاة الابن نتيجة تصرّف أمه».


وأشار إلى أنه «تم رصد حالات لعائلات مات أبناؤها بسبب المخدرات، فيما يصر أشقاؤهم على الاستمرار في التعاطي، بسبب رفض الأم أو الأب إبلاغ الجهات المختصة».

واعتبر أن «الأسرة التي يوجد فيها مدمن تخلو كلياً من السكينة والأمان»، مشيراً إلى أن «إحدى الأمهات أبلغته أنها تحلم يومياً بأن ابنها المدمن يهددها بسكين نظراً إلى سلوكه العدواني معها، واعتدائه عليها للحصول على أموال يشتري بها المخدرات، فيما تحرص شقيقاته على إغلاق الباب عليهن أثناء النوم خوفاً منه».

المصدر