الجمعة، 16 مارس 2012

انخفاض معدل وفيات المواطنـات بسرطان الثدي العام الماضي




كشف مشاركون في «المؤتمر الطبي العالمي السابع للأورام والرعاية الصحية»، المنعقد حالياً في أبوظبي، انخفاض معدل وفيات المواطنات المصابات بسرطان الثدي إلى ست نساء لكل 100 ألف امرأة مصابة عام ،2011 مقارنة بوفاة 11 امرأة مصابة من كل 100 ألف امرأة عام 2009 في إمارة أبوظبي. فيما تم إنقاذ حياة 32 مواطنة مصابة بسرطان الثدي خلال العامين الماضيين.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يُعقد المؤتمر تحت رعايته، أن «مرض السرطان يعد التحدي الأكبر خلال المرحلة المقبلة»، منوهاً بالخبرات التي ستحاضر خلال المؤتمر، مضيفاً أن هدف الإمارات بناء نظام صحي يستجيب لحاجات الأفراد والمجتمع، بعد أن تم توفير البنية التحتية الصحية القادرة على مكافحة المرض والحد من المصابين.
وقال رئيس لجنة الصحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، رئيس المؤتمر ورئيس مجموعة مستشفيات النور الدكتور قاسم العوم: «حرصنا على دعوة الخبراء والمختصين من أوروبا وبريطانيا لإجراء مسح شامل، والتعرف إلى طرق علاج المرض»، لافتاً إلى أن ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي والكبد والقولون الحافز الرئيس لعقد المؤتمر.

وأفاد بأن مستشفيات الدولة تمتلك مقومات العلاج وأنواعه، معتبراً أن المسح الوقائي المبكر للمرض يعد العامل الوقائي الأهم، إذ إن عمليات المسح الوقائي في أوروبا إجبارية، وعند سن معينة، لكنها اختيارية في الإمارات، على الرغم من أن شركات التأمين الصحي تغطي كلفة الوقاية للمواطنين، لكنها إختيارية للمقيمين.

وتعليقاً على قرار اعتراف هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي بالتراخيص الطبية، الذي سرى تنفيذه اعتباراً من أمس، قال العوم: «من خلال جلسات المجلس الصحي الاتحادي نحاول إيجاد معايير طبية موحدة في الدولة»، لافتاً إلى أن تطبيقها على التراخيص في دبي وأبوظبي يعد خطوة في الطريق الصحيح، معرباً عن أمله أن تشمل إمارات أخرى، وتنضم إليها وزارة الصحة.

وقالت رئيسة قسم مكافحة السرطان في هيئة صحة في أبوظبي، جلاء طاهر لـ«الإمارات اليوم»: «تمكنا من إنقاذ حياة 32 مواطنة مصابة بسرطان الثدي خلال العامين الماضيين، بفضل برامج الرعاية والاكتشاف المبكر»، لافتة إلى سرعة انتشار الأمراض السرطانية في دول الخليج مقارنة ببقية دول العالم، بسبب اختلاف نمط الحياة، وزيادة السمنة وأعداد المدخنين.

وكشفت عن انخفاض معدل وفيات المواطنات المصابات بسرطان الثدي إلى ست نساء لكل 100 ألف امرأة مصابة العام الماضي، مقارنة بوفاة 11 امرأة مصابة من كل 100 ألف امرأة عام 2009 في أبوظبي.

وأكدت طاهر انخفاض نسبة الحالات المتأخرة المصابة بسرطان الثدي إلى 25٪ في عام ،2010 مقارنة بنسبة 64٪ عام 2007 من العدد الإجمالي للمصابين، لافتة إلى شفاء 98٪ من الحالات المصابة عند الاكتشاف المبكر للمرض في إمارة أبوظبي.

وتابعت: «بلغ عدد حالات الاكتشاف المبكر لمرضى سرطان الثدي في إمارة أبوظبي عام 2011 نحو 14 ألف حالة، مقارنة بـ4000 عام 2007»، لافتة إلى ظهور 2000 حالة سرطان جديدة في الدولة عام ،2010 نسبة الإناث فيها تزيد على 50٪، وأفادت طاهر بأن سرطان الثدي يشكل 26٪ من حالات السرطانات عموماً ونسبة 44٪ من حالات السرطان عند النساء خصوصاً، مضيفة: «توصلنا إلى 84 حالة لنساء مصابات بسرطان الثدي عن طريق الكشف المبكر عام ،2011 نسبة شفاؤهن 98٪، فيما تم اكتشاف 190 حالة إصابة نتيجية الكشف المبكر عن السرطان عامي 2009 - 2010».

وقالت طاهر إن «هيئة الصحة في أبوظبي ستركز خلال العام الجاري على تحسين نوعية العلاج، وتعزيز الخدمات الصحية والعلاجية، لضمان الجودة لمرضى السرطان، كما سيتم التركيز على أصحاب التاريخ العائلي لمرضى السرطان وأصحاب نسبة الخطورة العالية، وسيتم تعزيز برامج الدعم للمتعافيات من مرض السرطان»، مؤكدة الاهتمام بمكافحة سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم خلال العام الجاري.

وقال استشاري ورئيس قسم الأورام في مستشفى توام بالعين الدكتور محمد جلودي، إن مستشفى توام استقبل 1500 حالة مصابة بالسرطان خلال العام الماضي، نسبة النساء منها نحو 53٪، لافتاً إلى أن عدد زيارات المرضى لعيادات الأورام للعلاج بلغ 19 ألف زيارة خلال العام الماضي، بواقع من خمس إلى ست زيارات لكل مريض.


وقالت رئيسة قسم علاج الأورام في مستشفى النور والمتحدث الرسمي للمؤتمر الدكتورة هالة عبداللطيف، إن مستشفى النور يراجعه من 300 إلى 400 مريض يومياً في مختلف الأقسام، كحالات كشف مبكر عن السرطان، لافتة إلى ظهور ثلاث إلى أربع حالات مصابة يومياً، مضيفة: «كما يراجع المستشفى يومياً نحو 3000 مريض، ونتابع 3500 مريض مصاب بأنواع مختلفة من السرطانات يتلقون علاجات دورية سنوياً منهم من 300 إلى 350 مريض شهريا، 95٪ منهم مغطى ببطاقات التأمين.