الأربعاء، 14 مارس 2012

الطفل المبتسر يعاني مشاكل معرفية في المستقبل





كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من فنلندا على 208 شباب، أن الأشخاص الذين ولدوا مبتسرين دون عيوب خطرة بالمخ لا يتمتعون بقدرات عقلية عالية مقارنة بأقرانهم من الشباب.

ووجد العلماء أنهم سجلوا نتائج منخفضة على بعض مقاييس الذاكرة والانتباه وبعض المهارات العقلية الأخرى. كما أنهم سجلوا درجات منخفضة نسبياً على مقياس الذكاء إلا أنها لا تزال في المستوى الطبيعي، كما أشار الباحثون في تقريرهم الذي نشر بجريدة علم الأعصاب.


وقالت الباحثة كاتري ريكونو من جامعة هلسنكي بفنلندا، "إن الأطفال الذين يولدون ناقصي النمو يحققون درجات منخفضة في اختبارات المعرفة, فهذه هي أول دراسة تبحث عن مدى تأثير نقص الوزن الشديد عند المولد في الوظائف التنفيذية مثل الانتباه والذاكرة البصرية عندما يصبح الصغار شباباً بالغين".


وأضافت أن ضعف أداء هؤلاء الأشخاص في اختبارات الذاكرة والأداء يظل في المستوى الطبيعي بالرغم من انخفاضها مقارنة بأقرانهم ممن ولدوا بأوزان طبيعية.

كما أكدت أن الاختلافات بين المجموعتين كانت في المعدل الطبيعي, ذلك أن بعض الأشخاص ممن ولدوا مبتسرين كانوا أفضل من الآخرين وهو نفس الأمر مع الأشخاص الذين ولدوا بأوزان طبيعية.

الأطفال المبتسرون أكثر حاجة لأساليب تعليمية خاصة

أما عن إنجازاتهم بالمدرسة فقد أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين ولدوا مبتسرين كانوا أكثر حاجة لأساليب تعليمية خاصة. إلا أنه في مرحلة الجامعة كانوا على نفس مستوى أقرانهم ممن ولدوا بأوزان طبيعية.

وقد تجنبت الدراسة الأشخاص الذين يعانون أي عطب في نظامهم العصبي. إلا أنه يظل من المحتمل حدوث مشاكل لهؤلاء الأطفال المبتسرين في مراحل النمو الأولى للمخ، وهو الأمر الذي يفسّر ضعف نتائج الاختبارات المعرفية والعقلية لديهم.


وترى الباحثة أن آباء وأمهات الأطفال المبتسرين يجب أن يقدموا رعاية كاملة ومناخاً ملائماً يساعد على نمو أطفالهم بشكل طبيعي بصرف النظر عن حجمهم أثناء الولادة أو طول أو قصر فترة الحمل. كما تشير الباحثة لدراسات سابقة أكدت فوائد الرضاعة الطبيعية في النمو الطبيعي للأطفال خاصة المبتسرين منهم.