دراسة: العقل البشري يساعد الإنسان على تحمل الحوار الممل
أثبتت دراسة علمية حديثة اجراها باحثون وعلماء بريطانيون في جامعة جلاسكو
بمعهد العلوم العصبية وعلم النفس أن المخ البشري يعيد صياغة الحوارات
المملة التي يضطر الإنسان الاستماع اليها فى بعض الاحيان ليجعلها تبدو أكثر
إثارة وتشويقاً.
وقد أظهرت الأبحاث أن الإنسان قد يتعرض إلى
الاستماع إلى الحوارات والندوات والنقاشات الكئيبة والمملة سواء في العمل
أو حتى بين الأصدقاء والتي يترجمها ويحولها العقل إلى حوار مسل، حتى يستطيع
الإنسان تخطى مدة المناقشة.
وكشفت الدراسة عن أن الإنسان حين يتعرض
لسماع حوار يتضمن بعض الأحداث التي وقعت من قبل والتي غالباً ما تكون مملة
ورتيبة يعمل على المخ على تشغيل صوت داخلي يخلق حواراً تخيلياً أكثر متعة
ووضوحا حتى يشعر الإنسان انه يسمع تلك العبارات لأول مرة، طبقاً لما ورد
بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وقد أجريت الدراسة الحديثة التي جاءت
بعنوان "المخ يتحدث عن الاقتباسات المملة" على حوالى 18 مشاركا عن طريق
إستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث استمعوا إلى مقاطع صوتية لقصص
قصيرة تحتوي على اقتباسات لحوارات مباشرة أو غير مباشرة.
وقد أظهرت
أن التغييرات في مستويات الاوكسجين بالدم والتى تنشط مناطق القشرة السمعية
في المخ وتتعامل مع كلام الإنسان، قد زادت عندما يستمع الأشخاص إلى الكلام
الرتيب والمقتبس من حوارات سابقة والتى تكهن العلماء بأنها تعكس الصوت
الداخلي.
وأشاروا إلى أن المخ عندما لا يتلقى التحفيز الفعلي للحوار
أو النقاش السمعي أثناء القراءة الصامتة فإنه يميل إلى إنتاج حواره الخاص
المحفوظ سابقا بالمخ، وهي ظاهرة يشار اليها عادة باسم" الصوت الداخلي.