الكثير من الأشخاص من إحدى أنواع الأرتيكاريا
ولكن غالبا ما نتركها دون علاج اعتقادنا منها أنها مزمنة، ولا علاج لها فما
العلاج المناسب للأرتيكاريا المزمنة وهل يمكن تركها دون علاج متكامل؟
توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم أستاذ الأمراض الصدرية إلى أن أهم خطوة فى
العلاج، هو معرفة سبب الأرتيكاريا وهى مهمة صعبة، بل وعسيرة فى كثير من
الحالات، فقد يمدنا التاريخ المرضى ببعض المؤشرات التى تعيينا على التوصل
لمسببات المرض ولكن فى البعض الآخر يصعب تحديد السبب وراء الإصابة
بالأرتيكياريا.
ويجب من هنا تعود المريض على متابعة حالتة بنفسة وتدوين كل تفاصيل حياته خلال فترة من 8 إلى 12 ساعة والتى سبقت ظهور الأعراض.
وفيما يتعلق بالأطعمة التى تناولها المريض يجب أن يتذكر المريض جمع أنواع
الأطعمة التى تناولها بالإضافة إلى أى تغيير بسيط طرأ على تلك الأطعمة
المعتادة، وبالتالى يمكن تحديد العامل المشترك المسؤل عن حدوث الحساسية،
وفى أغلب الأحيان تكون المواد الملونة والكيماويات الحافظة وهى العامل
المشترك بين الأطعمة المسببة للحساسية.
وفى حالة التعرض للأرتيكاريا بصفة يومية تجرى اختبارات على المأكولات التى
يتناولها المريض، خاصة المصنوعة من القمح والأرز وقد يخطر على المريض تناول
أى طعام يحتوى على القمح مثل الخبز والكيك والمكرونة، وذلك لمدة أسبوع أو
عشرة أيام وبعدها يوضع المريض تحت الملاحظة، ففى حالة تحسن الحالة نقدم له
طعام مصنوع من القمح أما فى حالة عدم التحسن يمنع عنه القمح.
ويمكن علاج الأرتيكاريا بالعقاقير الموضوعية التى تشبه النشا وهى تعتمد على
التخفيف من حدة حكة الجلد ويمكن عمل مزيج من الماء والنشا العادى بالكثافة
التى تريح المريض ويوضع على الطفح الجلدى، ثم يجفف من النشا على الجلد وهى
ذات تأثير ملطف ومهدئ للجلد.