الجمعة، 29 يونيو 2012

علماء: هناك أكثر من100عامل يحول دون التغلب على وحش البدانة

يبدو أن "البدانة" قدر محتوم لكل من يقع فريسة بين براثنها مهما بذل من محاولات جادة ومستميتة للإفلات منها، حيث توصل فريق من العلماء البريطانيين إلى أن هناك أكثر من 108 عامل تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا في وضع العقبات والعراقيل أمام "البدناء" والراغبين فى التخلص من الكيلوغرامات والدهون الزائدة.

وأوضح العلماء في "المؤسسة البريطانية للتغذية" أن هناك العشرات والعشرات من العوامل التي تحُول دون تحقيق هذا الهدف، منها الكسل الذي يدفع بالكثيرين إلى الاستسهال في اللجوء إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة في القيام بأبسط المهام بدلًا من الحركة.

وأكد العلماء أن استخدام جهاز التحكم عن بعد "الريموت كنترول" لتغيير قنوات التلفزيون بدلًا من القيام من الأريكة والذهاب إلى الجهاز لإتمام هذه المهمة، بالإضافة إلى الصحبة السيئة التي تدفع البعض إلى إهمال تبني نمط صحي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، وما يصاحبه من استهلاك كبير في الوجبات السريعة الضارة.


وأضاف العلماء أنه يمكن تقسيم العوامل إلى سبع مجموعات من بينها عوامل فسيولوجية واجتماعية وسيكولوجية، حيث تشير إلى أن تضافر عدد من العوامل السلبية لسيطرة وسائل التكنولوجيا الحديثة على حياتنا اليومية، في الوقت الذي شددوا فيه على أن انخفاض الوعي الصحي بالعناصر الغذائية الصحية يسهم في زيادة حدة مشكلة البدانة .

يأتى ذلك في الوقت الذي أشارت فيه الأبحاث الطبية، أن التمرد على عادة الجلوس لساعات طويلة لمشاهدة التلفزيون والنهوض لمزاولة الأنشطة المنزلية لنحو ساعة على سبيل المثال، يعمل على حرق قرابة 40 سعر حراري، بالإضافة إلى أن اللجوء إلى النهوض وتغيير محطة التلفزيون، دون الاستعانة بجهاز التحكم عن بعد يعمل على حرق 15 سعرًا حراريًا.

كما أن استبدال الوجبات الخفيفة والمسليات بين الوجبات بعناصر غذائية صحية كالخضراوات والفاكهة يعمل على توفير ما يقرب من 130 سعرًا حراريًا من استهلاكنا.