يأمل الهندي شاراد كولكارني (57 عامًا)، الذي يبلغ طوله 7 أقدام و1.5بوصة أن ينضم وأسرته إلى موسوعة "غينس" للأرقام القياسية كأطول أسرة في العالم، بارتفاع قدره 26 قدمًا، وبينما لا يستقل أفراد العائلة أية وسائل مواصلات عامة، فإنهم "يسألون عن المقعد الأمامي أو عن صف منفذ الهروب إذا كان السفر بالطائرة ضروريًا".
وتضم أسرة كولكارني، زوجته سنجوت( 46عامًا) التي يصل طولها إلى 6 أقدام و2.6بوصة، وابنتيه مروجا(22عامًا) ويبلغ طولها6 أقدام وبوصة واحدة، والصغرى سانيا (16عامًا) فيما تتمتع بطول 6 أقدام و4 بوصات، وإجمالاً يبلغ طول الأسرة مجتمعة نحو 26 قدمًا.
وقد توِّج شاراد وسنجوت كأطول زوجين في الهند من قبل كتاب "لاميكا" للأرقام القياسية، بعد زواجهما في العام 1989، وأملا أن ينضما إلى موسوعة "غينس" للأرقام القياسية كأطول زوجين في العالم، حتى تبين أن ويني ولاورا هالكويست من ستوكتون في ولاية كاليفورنيا, أطول منهما مجتمعين حيث يبلغ طولهما 13قدمًا و4 بوصات.
وتعليقًا على عدم التوفيق، قال كوكارني:" شعرنا بالقليل من خيبة الأمل .. إنه لمن الجيد الشعور ببعض التقدير، بينما تحيا حياة مختلفة تماما، وقد تعني لك الكثير، ولكننا مازلنا نتطلع إلى آفاق جديدة".
وواجه شاراد وكولكارني سنوات من السخرية في مراحل نموهما المختلفة، حيث بلغ طول كولكارني 7 أقدام، في سن المراهقة، وكأي شاب كان يضع كل طاقته في الرياضة، لينتهي به المطاف ليلعب كرة السلة مع منتخب بلاده، بينما كافحت زوجته شاراد؛ من أجل أن تبدو غير مميزة وملائمة للحياة في القرية الهندية النائية التي كانت تعيش فيها.
وكلاهما أدرك في مراهقته أن الزواج يوما ما سيكون صعبا، حيث تقول شاراد:" من الصعب أن تكون المرأة أطول من الزوج في الهند.. إنها قاعدة ثابتة، لذا قلت لن أرتبط مطلقا برجل أقصر مني تتم معايرته بزوجته، وكانت هناك احتمالية كبيرة من عدم التمكن من الزواج".
ولكن ذات يوم لمحت جدة شاراد، الشاب كولكارني سائرًا في أحد شوارع مومباي فاستوقفته، وعنها يقول كولكارني:" جاءت هذه السيدة العجوزة وسألتني إن كنت متزوجا أم لا، وهل من الممكن أن أقابل حفيدتها التي يزيد طولها عن 6 أقدام؟.. لم أصدقها في البدء، لذلك رفضت ولكن أصدقائي ضغطوا عليَّ لأحصل على رقمها".
ويضيف كولكارني:"بعد عدة أسابيع قام والديَّ بالاتصال بالرقم، وتم تحديد مقابلة مع شاراد، كما هو التقليد في الهند"، موضحًا:" الكثير من النساء ادعوا أن أطوالهن 6 أقدام، ولكن حينما قابلتهن وجدت أنهن قصيرات عني جدًا، ولكني حينما قابلت سانجوت كنت سعيدا لأنها كانت أطول من6 أقدام، ووقتها علمت أننا سنكون سعداء". الآن وجنبًا إلى جنب مع ابنتيهما البالغتين مروجا و سانيا يأملا أن يكونوا أطول عائلة في العالم.
من جانبها، قالت الابنة مروجا: "أنا متحمسة جدا.. نحن نحب أن نكون أصحاب قامات طويلة .. هناك الكثير من الناس يودون أن يصبح لديهم قامات طويلة.. اسمع البنات تشتكين من قصر قاماتهن ولكن نحن سعداء جدا".
وتريد الأختان مروجا وسانيا، أن يعملا كموديلز، ويأملا في أن طولهما يمنحهما ميزة كبيرة في هذا المجال.
وتضيف مروجا: "في نفس الوقت الذي ندرس فيه بجدية لاجتياز الاختبارات نسعى للقبول في وكالة موديلز ونبدأ في بناء مستقبلنا.. نأمل أن يساعدنا طولنا في الحصول على حياة مهنية طويلة، أما الزواج فهو بعيد جدًا الآن".
وتتابع مروجا:" ستكون الحياة أسهل لو كنا نعيش وسط الأوربيين متفتحي العقلية..إن الهند بها عقليات ضيقة جدا، ولكني لن أغير شيئا من الأمر".
ولا يوجد في موسوعة "غينس" مسابقة لأطول أسرة، ولكنهم سوف يضعونها في الاعتبارن فيما قال المتحدث باسم الأسرة، ان ايز روس: "نحن نقوم بمراقبة هذه الفئة، لذا نود أن نعرف إن كانت هناك أية عائلة قادرة على المنافسة على هذا اللقب".
يُشار إلى أن عائلة كولكارني، تمتلك خزين كامل من الملابس والأحذية المصنوعة خصيصا، أما التسوق في الشارع فهو أمر مستحيل، كما أن أحجام أحذيتهم تتراوح بين مقاسي 8 و12 وهم غالبا يطلبون أحذيتهم من أوروبا.
وقد أعادت الأسرة تصميم منزلها ليناسب احتياجات أفرادها الذين اضطروا إلى تغيير كافة إطارات الأبواب من ارتفاع 6 إلى 8 أقدام، فضلا عن أنهم قاموا بعمل أثاثهم خصيصا، بما في ذلك الأسِرة والخزائن وارفف المطبخ، حتى ارتفاع المرحاض.
ولم يقوموا باستخدام وسائل النقل العام مسبقا، مفضلين السفر والتنقل على متن الدراجات البخارية، وحينما يكون السفر بالطيران ضروريا يسألون عن المقعد الأمامي أو عن صف منفذ الهروب.