تدور دراسة الدكتورة ياسمين العبد بشعبة الهندسة الوراثية في
الميكروبيولوجيا والمناعة بقسم التكنولوجيا الحيوية الميكروبية، حول تقييم
اجسام مضادة لمعادلة فيروس الوباء الكبدي "سي".
حيث ترجع أسباب عدم قدرة الاجسام المضادة ضد فيروس الالتهاب الكبد الوبائي "سي" لدى المرضى على توفير الحماية ضد الالتهابات الفيروسية المتعددة، إلا أنها قد تكون مرتبطة اما بالاختلافات الوراثية بين السلالات الفيروسية وخاصة داخل المنطقة شديدة التغير الاولى "HVR1"، وانخفاض مستوى الاجسام المضادة لمنطقة الغلاف الثاني "E2" أو تدخل الاجسام المضادة غير المعادلة مع وظيفة الاجسام المضادة المعادلة للفيروس.
هذا وقد صممت الدراسة الحالية لتقييم الخصائص المناعية لاجسام مضادة ناتجة ضد بيتيدات ثابتة وراثيًا مستمدة من منطقة الغلاف الثانى E2 لفيروس التهاب الكبد الوبائى "سي" واختبار قدرتها لمعادلة الفيروس وتحديد امكانية تطويرها واستخدامها فى محاربة الفيروس الكبدى سي .
لذا قد تم إنتاج أجسام مضادة عن طريق حقن الماعز بالبيتيدات المصممة من
منطقة ثابتة وراثيًا فى منطقة الغلاف الثانى للفيروس E2وهم P.36 وp.37
وp.38 مما أدى الى الحصول على تترات عالية من الاجسام المضادة لهم . وقد
أثار البيتيد PEP.38 ما يقرب من ضعفين تكاثر الخلايا لإفراز الأجسام
المضادة (الخلايا الدموية المحيطية وحيدات النوى PBMC ) للماعز المحصنة به
عن التى يتم حقنها به مسبقًا.
ولقد ثبت باستخدام زراعة خلايا (Huh7 ) معمليًا أن الاجسام المضادة ضد P.38 وp.37 لها قدرة على معادلة جزيئات الفيروس الموجودة فى مصل المرضى المصابين بفيروس سي النوع الجيني الرابع الغالب فى مصر والمستخدم فى عدوى هذه الخلايا (بنسبة 75% و 87% على التوالى ) بينما لم تستطيع الاجسام المضادة ضد p.36 على معادلة الفيروس لنفس العينات الا بنسبة ضعيفة (31.25 % ).
وتشير نتائج الاستجابات المناعية الخلوية جنبًا الى جنب مع انتاج الاجسام المضادة المعادلة الى ان البيتيدان الثابتان وراثيًا لمنطقة الغلاف الثانى p.38و p.37 انهما قد يمثلا عنصران أساسيان لإختيار بيتيد يمكن إستخدامه كلقاح ضد فيروس إلتهاب الكبد الوبائي "سي" والذى يمكن إستخدامه فى المستقبل مع مضادات فيروسية متخصصة للسيطرة على العدوى خصوصًا بعد عمليات زراعة الكبد.