لفتت دراسة بريطانية إلى أن محيط الخصر قد يعمل كجرس إنذار مبكر لاحتمال الإصابة بداء السكر.
وتقول
الدراسة، إن حجم الخصر، الذي يوفر مقياساً تقريبياً لحجم الجسم، قد يكون
مفيداً لتحديد الأشخاص الأكثر قابلية للإصابة بالمرض بين من يعانون من
زيادة بالوزن وليس البدانة.
وتعرف السمنة بأنها أحد أهم العوامل المسببة للسكري، إلا أن الأطباء يجدون صعوبة في تحديد من لديهم القابلية للإصابة به.
وفي البحث، قام مختصون من جامعة "أدنبروك" بالمملكة المتحدة،
بقياس حجم الخصر ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لنحو 30 ألف أوروبي في متوسط العمر
ومتابعتهم لنحو 17 عاماً.
وخلص الباحثون إلى أن المشاركين الذين يعانون من زيادة طفيفة
بالوزن ويتميزون بمحيط خصر كبير يتراوح بين 40 بوصة للذكر و35 بوصة للنساء،
في بداية الدراسة، هم الأكثر ترجيحا للإصابة بالفئة الثانية من مرض السكر،
عن البدناء من تراوح محيط الخصر لديهم بين العادي والكبيرة نسبياً.
وبعد مرور عشر سنوات، أصيب 7 في المائة من المشاركين، 4.4 في
المائة من المشاركات بالدراسة، من الذين يعانون من زيادة بالوزن واتسم محيط
خصرهم بالكبر، بداء السكري.
ولدى مقارنة الباحثين للرابط الثلاثي بين السكري ومؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر، وجد العلماء أن للأخير صلة وثيقة للإصابة بالمرض.
وقال د. أبراهام توماس رئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى
"هنري فورد" بمدينة ديترويت، وهو لم يشارك في إعداد البحث: "محيط الخصر
مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لكنه المفيد للغاية لدى
الأشخاص ممن يعانون من زيادة الوزن."
وأضاف: "الدهون الحشوية المحيطة بالأجهزة والأمعاء في البطن
تنتج الكثير من الهرمونات، ما يترتب عنها آثار تجعل الجسم مقاوماً
للأنسولين."
وتؤكد الدراسة، التي تنشر في دورية PLoS الطبية، أهمية محيط الحصر كعامل للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكري.
بحسب مجلة "هيلث"، أشار معدو الدراسة إلى قصور بالدراسة لتركيزها على غربيين فقط، وبحاجة لتوسيعها لتشمل عرقيات أخرى.