حذرت بلدية دبي من نتائج سوء استخدام المبيدات الحشرية في
المنازل من دون استشارة الجهات المعنية خصوصاً بعد تعدد حالات الاختناق
بسبب استخدام هذه المبيدات بطرق عشوائية من الجمهور.
وأكد المهندس هشام عبدالرحمن اليحيى رئيس قسم مكافحة آفات الصحة العامة في بلدية دبي، خطورة استخدام مادة «فوسفيد الألمينيوم»، التي تعتبر من المواد السامة والقاتلة في المنازل بغرض القضاء على الفئران والحشرات مثل حشرة «بق الفراش»، منوهاً بأن هذا المبيد يتفاعل مع الرطوبة الجوية ويطلق غاز «الفوسفين» الذي قد ينتج عن استنشاقه حالات تسمم ووفاة نظراً لعدم الوعي بخطورة هذه المادة و سوء استخدامها.
 |
وقال إن بعض المستهلكين يقومون بشراء مادة «فوسفيد الألمينيوم» التي عادة ما تكون على شكل أقراص رمادية اللون من قبل أفراد غير مرخصين لتداولها وبيعها وغير مؤهلين لاستخدامها بعد تعبئتها في علب بلاستيكية رخيصة من دون وجود ملصقات تحذيرية عليها.
وأوضح المهندس هشام عبدالرحمن اليحيى أن مادة «فوسفيد الألمينيوم» لا تستخدم إلا في مجالات محددة ومن قبل أفراد مختصين ومرخصين لاستخدام هذه المادة وممارسة أنشطة المكافحة بالتبخير، مشيراً إلى أن القسم قام بإعداد برامج توعوية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التعرف إلى العوامل والممارسات غير الصحيحة والتي يقوم بها الأفراد وتقديم النصائح الإرشادية بالطرق الوقائية لمنع انتشار هذه الآفات في المنازل والتوعية باتباع الإرشادات والتأكد من وجود بطاقة المعلومات على عبوة المبيد بمختلف أشكاله
وتوفر المعلومات
كالاسم التجاري والجهة المصنعة وعنوانها وبلد المنشأ وتاريخ الإنتاج
وانتهاء الصلاحية، فضلاً عن توفر العلامات التوضيحية والتحذيرية المناسبة
وإرشادات السلامة للأطفال والإسعافات الأولية.
من جانبها، ذكرت زهور حسين الصباغ مديرة إدارة خدمات الصحة العامة ببلدية دبي، إنه وفقاً للأمر المحلي رقم 11 الصادر العام 2003 بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع يحظر لأي شخص مزاولة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة في الإمارة أو استيراد أو تداول مبيداتها ما لم يحصل على تصريح من الجهة المختصة، لافتة إلى أن اشتراطات الأمر المحلي تتضمن أن تكون المادة المستخدمة في المبيدات الحشرية مطابقة للمواصفات المعتمدة لدى الإدارة المختصة، حيث يحدد الأمر الضوابط والمعايير والاشتراطات والمتطلبات الفنية والصحية والبيئية المنظمة لتداول هذه المبيدات وفحصها وكيفية استخدامها والوقاية من أخطارها، مؤكدة أنه لا يجوز لأي شخص العمل في مجال مكافحة آفات الصحة العامة ما لم يكن مؤهلاً لذلك من الناحية الفنية ولائقاً صحياً ومصرحاً له من الإدارة المختصة.
