ترتبط بعض شهور السنة وفصولها بظهور أمراض معينة، تكثر الإصابة بها خلالها، وتسمى «الأمراض الموسمية». ومن تلك الأمراض «الحساسية الموسمية أو حساسية حبوب الطلع Seasonal Allergy (Pollen)» التي تظهر في موسم محدد سنويا (أي لمدة شهرين لثلاثة أشهر كل عام) التي في العادة تكون شهور يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) وأغسطس (آب) وهي فترة الصيف.
وتحدث هذه الحساسية نتيجة انتشار حبوب الطلع في الهواء من الأزهار والأشجار والعشب بكميات كبيرة مما يسبب تدهور حالات الربو الموسمي وحساسية الأنف الموسمية وحساسية العين وإكزيما الجلد.
حول هذا الموضوع، تحدث إلى «صحتك» الدكتور موفق محمد سعيد طيب، استشاري أمراض المناعة والحساسية الأستاذ المساعد بكلية طب رابغ في جامعة الملك عبد العزيز، فأوضح أنه وجد في البحث العلمي أن 10% من أفراد المجتمع يعانون من أعراض الحساسية الموسمية Seasonal Allergy خلال هذه الفترة من السنة، التي تظهر على شكل عطاس شديد وصفير في الصدر وحكة في العين.
* الشجر؛ حيث وجد أن حبوب الطلع تتطاير من الشجر بكميات كبيرة في بداية شهر أغسطس (آب) من كل عام، مثل شجر الزيتون وغيره من الأشجار.
* العشب، الذي يعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع من شهر سبتمبر (أيلول) إلى فبراير (شباط) من العام، وأهم عشب يصدر حبوب الطلع بكميات كبيرة هو شجر البرمودا (النجيلة) الذي تتم زراعته في الملاعب الرياضية والحدائق العامة.
* الزهور، التي تعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع في فترة آخر الصيف من كل عام.
* ويزداد تركيز حبوب الطلع بكميات كبيرة في الجو خلال الأيام الحارة التي تظهر فيها رياح قوية تنقل كميات كبيرة جدا من حبوب الطلع عبر مسافات كبيرة.
* تبدأ أعراض الحساسية الموسمية في الظهور، عادة، عندما يصل تركيز حبوب الطلع إلى 30 حبة طلع في المتر المكعب الواحد من الهواء. لكن أثناء الجو الحار الرطب، وبعد نزول المطر مباشرة، فإن تركيز حبوب الطلع يزداد بكمية كبيرة جدا ليصل إلى 500 حبة طلع في المتر المكعب من الهواء؛ لذلك، فإن أعراض الحساسية تكون أشد ما تكون بعد نزول المطر مباشرة عند المرضى الذين يعانون حساسية حبوب الطلع.
أما خلال الأيام التي تحدث فيها عواصف رعدية، فإن حبوب الطلع تنفجر لتخرج حبيبات نشوية صغيرة جدا إلى الهواء التي تعتبر قوية جدا في تهييج الحساسية الموسمية؛ لأنها تستطيع أن تصل إلى أماكن عميقة جدا في الرئة بعد استنشاقها نتيجة صغر حجمها.
* كيف يمكن تهيئة المريض قبل دخول الموسم؟ يجيب عن السؤال د. موفق طيب مشيرا إلى أن كون وقت الموسم معروفا سنويا فإن من الواجب أن يتم تهيئة المريض بالخطوات الطبية التالية قبل الموسم بأسبوع، بأن يحمل حقيبة طبية تحتوي علي الأدوية التالية
* أولا: الأدوية المضادة للهستامين ينصح باستخدامها عند ظهور عطاس أو احتقان في الأنف أو حكة في العين.
* ثانيا: بخاخ للأنف يحتوي علي كورتيزون ينصح باستخدامه بانتظام؛ بخة واحدة لكل أنف مرة يوميا قبل الموسم بأسبوع وحتى نهاية الموسم (مرة يوميا).
* ثالثا: قطرة للعين مضادة للحساسية يستخدمها عند الحكة الشديدة في العين.
* رابعا: تنصح بعض المدارس العالمية بحمل حبوب الكورتيزون (بريدنيزولون) 5 ملليغرامات، على أن يتم استخدامها عند اللزوم فقط في الحالات الشديدة ولا تستخدم بانتظام إلا بتوجيهات الطبيب المختص.
* هل يمكن تجنب حبوب الطلع خلال الموسم؟ وكيف نقلل من تعرضنا لحبوب الطلع؟ يجيب د. موفق طيب بأن التجنب الكامل لحبوب الطلع يعتبر أمرا صعبا جدا خلال الموسم؛ لكون حبوب الطلع موجودة في كل مكان، لكن تقليل التعرض بشكل كبير لحبوب الطلع خلال الموسم له دور في الوقاية وتخفيف نوبات الحساسية..
* بقاء المرضى داخل المنزل في الأيام الحارة التي فيها رياح قوية وفي الأوقات التي يرتفع فيها عدد حبوب الطلع في الجو.
* غلق نوافذ السيارات خلال السفر وتركيب فلتر (مرشح) حبوب الطلع في السيارة لمنع دخول حبوب الطلع إلى داخلها.
* لبس نظارات واقية خلال هذه الأيام لمنع وصول حبوب الطلع إلى أعينهم، وبالذات للمزارعين، خاصة الذين يتعاملون مع النخل.
* غلق نوافذ غرف النوم لمنع وصول حبوب الطلع إليها.
* تجنب الخروج في الأماكن العشبية أو على الأقل لبس كمامة الوجه الصناعية الخاصة بالعشب أو وضع منديل رطب للمزارعين الذين يعملون في هذا المجال بالذات خلال قطع العشب وتهذيبه.
* كما يمكن تقليل تطاير حبوب الطلع بجعل العشب قصيرا باستمرار؛ لأن ذلك يستبعد الطرف البعيد الذي يحمل بداخله حبوب الطلع.
* تجنب حفظ الزهور داخل المنزل؛ لأنها تطلق حبوب الطلع في الهواء داخل المنزل.
* تجنب نشر الغسيل خارج المنزل بالذات خلال الأيام الحارة التي فيها رياح قوية؛ لأن حبوب الطلع تلتصق بالثياب المغسولة ثم تتطاير بعد ذلك مسببة الحساسية.
* تجنب الجلوس في البساتين التي فيها زهور أو عشب بالذات خلال الربيع والصيف.
* غسل المزارعين أعينهم بمحلول طبي نقي ليستبعدوا حبوب الطلع لتخفيف حكة العين واستعمال الفازلين على الجزء الأسفل من الأنف لتقليل أثر حبوب الطلع في تهييج الأنف.
ويلجأ الطبيب للخطوات الوقائية في البداية وتجنب حبوب الطلع، ثم يستخدم جميع العلاجات المذكورة أعلاه، لكن لو كانت الحالة شديدة، فإنه يلجأ لاستخدام أمصال الحساسية قبل الموسم مباشرة، التي هي عبارة عن إبر تحت الجلد أو نقاط تحت اللسان وهو ما يسمي «العلاج المناعي للحساسية» Allergy Immunotherapy وأخيرا:
أين تكثر الحساسية الموسمية في السعودية؟ تكثر في المدن التي فيها شجر كثيف مثل أبها والطائف والهدا، وفي المدن التي فيها أشجار النخل بالقصيم وما حولها، وفي تبوك، لكن هذا لا يمنع من أن تنتشر بشكل جزئي في مدن أخرى، كما أنها تكثر في القرى المشهورة بالزرع والمزارعين وهي كثيرة جدا.
المصدر
وأضاف أن من أهم مصادر حبوب الطلع ما يلي:
* الشجر؛ حيث وجد أن حبوب الطلع تتطاير من الشجر بكميات كبيرة في بداية شهر أغسطس (آب) من كل عام، مثل شجر الزيتون وغيره من الأشجار.
* العشب، الذي يعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع من شهر سبتمبر (أيلول) إلى فبراير (شباط) من العام، وأهم عشب يصدر حبوب الطلع بكميات كبيرة هو شجر البرمودا (النجيلة) الذي تتم زراعته في الملاعب الرياضية والحدائق العامة.
* الزهور، التي تعتبر مصدرا مهما لحبوب الطلع في فترة آخر الصيف من كل عام.
* ويزداد تركيز حبوب الطلع بكميات كبيرة في الجو خلال الأيام الحارة التي تظهر فيها رياح قوية تنقل كميات كبيرة جدا من حبوب الطلع عبر مسافات كبيرة.
أعراض الحساسية الموسمية
* تبدأ أعراض الحساسية الموسمية في الظهور، عادة، عندما يصل تركيز حبوب الطلع إلى 30 حبة طلع في المتر المكعب الواحد من الهواء. لكن أثناء الجو الحار الرطب، وبعد نزول المطر مباشرة، فإن تركيز حبوب الطلع يزداد بكمية كبيرة جدا ليصل إلى 500 حبة طلع في المتر المكعب من الهواء؛ لذلك، فإن أعراض الحساسية تكون أشد ما تكون بعد نزول المطر مباشرة عند المرضى الذين يعانون حساسية حبوب الطلع.
أما خلال الأيام التي تحدث فيها عواصف رعدية، فإن حبوب الطلع تنفجر لتخرج حبيبات نشوية صغيرة جدا إلى الهواء التي تعتبر قوية جدا في تهييج الحساسية الموسمية؛ لأنها تستطيع أن تصل إلى أماكن عميقة جدا في الرئة بعد استنشاقها نتيجة صغر حجمها.
التهيؤ لمواجهة الحساسية
ويستخدمها كالتالي:
* أولا: الأدوية المضادة للهستامين ينصح باستخدامها عند ظهور عطاس أو احتقان في الأنف أو حكة في العين.
* ثانيا: بخاخ للأنف يحتوي علي كورتيزون ينصح باستخدامه بانتظام؛ بخة واحدة لكل أنف مرة يوميا قبل الموسم بأسبوع وحتى نهاية الموسم (مرة يوميا).
* ثالثا: قطرة للعين مضادة للحساسية يستخدمها عند الحكة الشديدة في العين.
* رابعا: تنصح بعض المدارس العالمية بحمل حبوب الكورتيزون (بريدنيزولون) 5 ملليغرامات، على أن يتم استخدامها عند اللزوم فقط في الحالات الشديدة ولا تستخدم بانتظام إلا بتوجيهات الطبيب المختص.
تجنب الحساسية
* هل يمكن تجنب حبوب الطلع خلال الموسم؟ وكيف نقلل من تعرضنا لحبوب الطلع؟ يجيب د. موفق طيب بأن التجنب الكامل لحبوب الطلع يعتبر أمرا صعبا جدا خلال الموسم؛ لكون حبوب الطلع موجودة في كل مكان، لكن تقليل التعرض بشكل كبير لحبوب الطلع خلال الموسم له دور في الوقاية وتخفيف نوبات الحساسية..
وقدم النصائح التالية:
* بقاء المرضى داخل المنزل في الأيام الحارة التي فيها رياح قوية وفي الأوقات التي يرتفع فيها عدد حبوب الطلع في الجو.
* غلق نوافذ السيارات خلال السفر وتركيب فلتر (مرشح) حبوب الطلع في السيارة لمنع دخول حبوب الطلع إلى داخلها.
* لبس نظارات واقية خلال هذه الأيام لمنع وصول حبوب الطلع إلى أعينهم، وبالذات للمزارعين، خاصة الذين يتعاملون مع النخل.
* غلق نوافذ غرف النوم لمنع وصول حبوب الطلع إليها.
* تجنب الخروج في الأماكن العشبية أو على الأقل لبس كمامة الوجه الصناعية الخاصة بالعشب أو وضع منديل رطب للمزارعين الذين يعملون في هذا المجال بالذات خلال قطع العشب وتهذيبه.
* كما يمكن تقليل تطاير حبوب الطلع بجعل العشب قصيرا باستمرار؛ لأن ذلك يستبعد الطرف البعيد الذي يحمل بداخله حبوب الطلع.
* تجنب حفظ الزهور داخل المنزل؛ لأنها تطلق حبوب الطلع في الهواء داخل المنزل.
* تجنب نشر الغسيل خارج المنزل بالذات خلال الأيام الحارة التي فيها رياح قوية؛ لأن حبوب الطلع تلتصق بالثياب المغسولة ثم تتطاير بعد ذلك مسببة الحساسية.
* تجنب الجلوس في البساتين التي فيها زهور أو عشب بالذات خلال الربيع والصيف.
* غسل المزارعين أعينهم بمحلول طبي نقي ليستبعدوا حبوب الطلع لتخفيف حكة العين واستعمال الفازلين على الجزء الأسفل من الأنف لتقليل أثر حبوب الطلع في تهييج الأنف.
ويلجأ الطبيب للخطوات الوقائية في البداية وتجنب حبوب الطلع، ثم يستخدم جميع العلاجات المذكورة أعلاه، لكن لو كانت الحالة شديدة، فإنه يلجأ لاستخدام أمصال الحساسية قبل الموسم مباشرة، التي هي عبارة عن إبر تحت الجلد أو نقاط تحت اللسان وهو ما يسمي «العلاج المناعي للحساسية» Allergy Immunotherapy وأخيرا:
أين تكثر الحساسية الموسمية في السعودية؟ تكثر في المدن التي فيها شجر كثيف مثل أبها والطائف والهدا، وفي المدن التي فيها أشجار النخل بالقصيم وما حولها، وفي تبوك، لكن هذا لا يمنع من أن تنتشر بشكل جزئي في مدن أخرى، كما أنها تكثر في القرى المشهورة بالزرع والمزارعين وهي كثيرة جدا.
المصدر