بت أخيرًا حدوث عدد من الاختلالات ذات الأهمية في التطور
الدماغي للطفل المُصاب بالتوحد في وقت مُبكر أي قبل بلوغه ستة أشهر, على
الرغم من إمكان التشخيص الفعلي للتوحد ببلوغ الطفل عامه الثاني أو الثالث.
خضع 92 طفل رضيع إلى الدراسة تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى عامين تزايدت فرصة إصابتهم بالتوحد لإصابة أطفال مُقربين لهم بالتوحد.
![]() |
واستخدمت تقنية
التصوير بالرنين المغناطيسي لدماغ الطفل البالغ من العمر ستة أشهر وخضوعه
إلى تقييم سلوكي ببلوغه عامين حيث شُخص ما يُقارب 30 % منهم بالتوحد وفي
الوقت ذاته ثبت نضوج 12 قناة المادة البيضاء ( الألياف التي تصل المناطق
الماغية ببعضها) من أصل 15 عند الأطفال المُصابين.
وطُور ما يُعرف بالتباين
التجزئي الذي يُمثل مقياسًا لتنظيم الماجة البيضاء اعتمادًا على مرور
الماء خلال الأنسجة, وثبت اختلافه على نحو كبير ببلوغ عمر الستة أشهر و 24
شهرًا حيث يتناقص التباين التجزئي تدريجيًا عند الأطفال المُصابين بالتوحد
مقارنة بالآخرين.
وفرت هذه الدراسة أدلة جديدة على أن التشخيص المُبكر للتوحد يُحسن من الأعراض المرافقة له بالتدخل الطبي والعلاجي المُبكرين.
