النخالة
الوردية، اضطرابات جلدية محيرة، اسمها ترجمة لمصطلح إغريقي يعني الحرشفة
الوردية الدقيقة، ولا يعرف أحد أسبابها، تظهر في صورة حادة احيانا، تنتشر
ما بين فصول السنة بشكل أكبر، ويصاب بها الملايين من البشر من الذكور
والإناث، خاصة ما بين 15-40 سنة
لا يصيب المرض الوجه والأطراف في الصورة
المعتادة للمرض وقد يرجع سبب ذلك إلى انحسار الطفح نتيجة التعرض لأشعة
الشمس، حيث تمثل الأشعة فوق البنفسجية علاجا للمرض.
الدكتور
أحمد سامح أستاذ الأمراض الجلدية، يعتبر النخالة الوردية، ليس من الامراض
الخطيرة، "إنه عبارة طفح جلدي خفيف، ليس بالضرورة يسبب حكة،
ولا تحدث أضرارا بالجلد، ولا تخلف ندبا أو علامات جلدية أو أي مضاعفات، ولا
تؤثر في الجنين إن أصيبت حامل به"، وأضاف، يبدأ المرض بظهور بقعة واحدة
أولية، تسمي بقعة "النذير" مستديرة أو بيضاوية الشكل على الصدر أو الظهر
عادة، ثم يظهر بعدها الطفح الجلدي خلال فترة من أسبوع إلى أسبوعين
ويكون
عبارة عن بقع جلدية صغيرة مستديرة، ذات لون وردي ولها حافة بها قشور، تسمى
(القشور الطوقية)، وتظهر هذه البقع على الجذع والصدر، وتكون موازية لاتجاه
الضلوع، وتماثل شكل شجرة "الميلاد" على الجسم، ويقل الاحمرار تدريجيا وكذلك
القشور إلى أن تختفي الطفح الجلدي نهائيا فترة من 4 إلى8 أسابيع.
وتابع
سامح، أن البقع تظهر على الجسم والساقين والذراعين، وقد تظهر أيضا على
العنق، وبشكل نادر على الوجه، ويصاحب المرض اعراض أخرى، تتضمن الارهاق
والضعف، ويؤدي المجهود مثل الركض والرقص أو الاستحمام في ماء ساخن لزيادة
الطفح الجلدي أو ربما ظهوره ثانية في بعض الحالات.
ونصح
سامح بالابتعاد عن أي شئ يلهب البشرة مثل الاستحمام بماء دافىء أو لفترات
طويلة، وكذلك باستعمال الملابس القطنية حتى لا تسبب التهاب بالجلد، وأن
يتناول المصاب مضادات للهستامين أو الحساسية تقلل من الحكة، وكريمات موضعية
على الاماكن المصابة، مهدئة ومرطبةن وأشار إلى أن النخالة الوردية غير
معدية، وتصيب النساء ضعف الرجال.
وأكد
سامح أن الدراسات والبحوث العلمية الأخيرة اثبتت أن السبب الرئيسي للمرض
فيروسي، وذلك على الرغم من عدم انتقاله من شخص لأخر، وهناك مؤشرات عدة على
أنه قد يحدث نتيجة تفاعل عدة أدوية، أو بسبب الحساسية.