الخميس، 11 أبريل 2013

إدمان المسكنات.. يعرضك لفقدان السمع !

إذا كنت من مستخدمي المسكنات بكثرة وتريها أفضل وأسرع الحلول.. إذاً عليكِ مراجعة نفسك قبل الإفراط في تناولهم، حيث كشفت دراسة حديثة أن تناول مسكنات الألم بانتظام قد يؤثر على فقدان السمع لدى النساء بنسبة 13%..

أجريت الدراسة على أكثر من 62 ألف امرأة يقومن بتناول الأدوية المسكنة مثل "إيبوبروفين" و"الباراسيتامول" مرتين في الأسبوع فقط يزيد من زيادة خطر فقدان السمع لدى النساء بنسبة تصل إلى 13% ، وباستخدام إيبوبروفين ست مرات أسبوعيا قد يعرض النساء لتطور مشاكل ضعف السمع بنسبة 24% مقارنة باللاتي لا تستخدم هذه المسكنات. 



ويقول فريق البحث أنه لم يلحظ نفس هذا التأثير بالنسبة للنساء التي يتناولن الأسبرين بانتظام، ومن الجدير ذكره أن الباحثون الذين قاموا بهذه الدراسة هم نفس الفريق الذي قام بأبحاث مماثلة في شأن تلك القضية من عامين والتي قد أفادت آنذاك أن الرجال كانوا أيضا عرضة لخطر فقدان السمع بتناول تلك الأدوية المسكنة.

وقد قدرت "الجمعية الطبية البريطانية" إلى أن متوسط البالغين يقوموا بتناول 373 من الأقراص المسكنة كل عام وهو ما يعادل أكثر من قرص يوميا، كما يتم تقدير تكلفة صناعة هذه الأدوية بالمملكة المتحدة حوالي 500 مليون جنيه إسترليني سنويا.

وقد ثبت أن معظم الذين يتناولون المسكنات هن النساء، وقد اعترف حوالي ثلثي النساء أنهم يتناولن المسكنات مقارنة بنسبة 31% فقط من الرجال، كما أنه من الشائع فقدان السمع عند المسنين أو التقدم في العمر، بينما وجدت الدراسة وجود ارتباط بين فقدان السمع والاستخدام المتكرر للمسكنات لا يمكن عزله من الأسباب المؤدية للصمم.

وتستخدم المنتجات الشائعة كمسكنات للآلام على المدى القصير وتفيد الدراسة أنه لا يوجد ما يثير القلق لأولئك الذين يتناولون المسكنات أحياناً لمعالجة المشاكل الصحية العابرة مثل آلام الصداع ونزلات البرد وآلام الطمث.

وفي النهاية يؤكد قائد الدراسة الدكتور "شارون كورهان" (Sharon Curhan)، من مستشفى بريجهام للنساء ببوسطن الأمريكية أن هذه الدراسة أظهرت انه باستخدام قرص يوميا أو أكثر من الإيبوبروفين أو الباراسيتامول يترافق مع زيادة خطر فقدان السمع ، وأن حجم الخطر يكون أكبر مع زيادة تواتر الاستخدام.

عزيزتي المرأة إن مسببات الآلام لا حصر لها ، ولكن يجب عليكِ أن تراعي صحتك المستقبلية فلا تضحي بالمستقبل من أجل الحاضر، فحاولي دائما التغلب على الألم بطريقة جديدة أو مبتكرة بعيدًا عن خطوة تناول المسكنات بإفراط ، فالاعتدال في كل شيء هو خير ضمان لمستقبل صحي ومشرق خالي من العواصف المرضية


المصدر