الأربعاء، 27 يونيو 2012

الأمم المتحدة : 1 من كل 200شخص مدمن مخدرات

كشف تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ''يو إن أو دي سي'' أمس أن هناك 230 مليون شخص تعاطوا المخدرات الممنوعة مرة واحدة على الأقل، بينما هناك 27 مليون شخص في العالم يدمنون المخدرات أي واحد من كل 200 شخص على مستوى العالم، مشيرا إلى أن عدد متعاطي المخدرات في العالم سيصل إلى 300 مليون شخص بحلول عام 2100.

وبحسب التقرير فإن معدل استهلاك المخدرات ثابت منذ عدة سنوات خاصة في الدول الصناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية. 

وتقدر المساحات المزروعة بالأفيون على مستوى العالم بأكثر من ألفي كيلومتر مربع وهي مساحة تقارب مساحة ولاية زارلاند جنوب غرب ألمانيا.

وأبان التقرير تزايد أعداد متعاطي المخدرات في الدول النامية الآخذة في النهوض ومنها الصين التي يقدر عدد متعاطي الهيروين فيها بنحو مليون شخص وذلك باعتراف حكومة الصين نفسها، في حين تقدر هيئة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات أن متعاطي الهيروين في الصين يقدرون بنحو 4.2 مليون شخص.

ولا يقتصر تعاطي الهيروين والكوكايين على المناطق المرفهة مثل برلين ونيويورك، بل يتجاوزها إلى غرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى.

 ولم تعد أفغانستان وإيران مجرد دول منتجة بل دول يتعاطى فيها الآلاف من مدمني الهيروين.
الأمم المتحدة : 1 من كل 200شخص مدمن مخدرات

وأشار التقرير إلى أن الكثير من مستنشقي المخدرات أو متناوليها عن طريق الفم يلجأون بشكل متزايد لتعاطي المخدرات الكيماوية المحفوفة بخطر الإدمان.

 ''وهناك في أمريكا على وجه الخصوص ارتفاع واضح في المخدرات الصناعية مثلما كان يفعل مايكل جاكسون'' حسب قول فيدو توف كبير مكافحي المخدرات في الأمم المتحدة في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.

وأكد فيدو توف أن معدل الوفاة بسبب هذه المخدرات الصناعية أكبر من معدل الوفاة بسبب الهيروين والكوكايين مجتمعين، حيث بلغت أعداد الوفيات بسبب هذه المخدرات نحو 12 ألف شخص سنويا مقابل ست آلاف شخص بسبب الهيروين والكوكايين.

وإلى جانب المخدرات التقليدية مثل الحشيش والقنب والكوكايين والهيروين
ازدهرت المخدرات الصناعية التي تصل بصاحبها إلى درجة النشوة بسرعة أكبر.

وبينما يلجأ الرجال إلى المخدرات القوية تفضل النساء تعاطي أقراص مخدرة بديلا عن المخدرات، ومن الممكن أن تصبح الأقراص المهدئة سببا للإدمان مثل المخدرات.

غير أن فيدو توف، يشير في هذا السياق أيضا إلى مخاطر أنواع الإدمان المسموح بها ''حيث يموت كل عام نحو 200 ألف شخص جراء تعاطي مخدرات غير مشروعة في حين يموت 2.3 مليون شخص سنويا بسبب الكحول و 5.1 مليون شخص بسبب تدخين السجائر'' حسب فيدو توف.

ورغم كل هذه الحقائق تجنبت الهيئة الدخول في نقاش بشأن السماح قانونا
بتعاطي المخدرات القوية حسبما يطالب به الكثيرون في المجتمعات الغربية
والذين يرون أن هذا السماح سيحد من الجريمة وسيوقف أمطار الأموال
المتدفقة على عصابات المخدرات على مستوى العالم.

ويرى توماس بيتشمان، خبير إحصائيات المخدرات في الهيئة الأممية، أن عدم حظر المخدرات سيزيد من استهلاكها ومن أعداد المدمنين بشكل واضح، مشيرا إلى أن ليس هناك أي بوادر على تراجع نسبة تعاطي المخدرات أو قرب الانتصار على عصاباتها من خلال الطرق التقليدية المتبعة حتى الآن.