رغم أنه وُلد صيني من دون عينين، لكن يمكنك أن تراه سعيدًا بشكل يفطر القلب، عندما يسطع في وجهه ضوء مصباح كهربائي يُحمل باليد. منذ أن كان عمره ثمانية أشهر، كان الطفل الصيني ماروانيغون يسلط بريق ضوء المصباح على المكان الذي من المفترض أن تكون فيه عينه اليسرى، والآن اكتشف أطباء في الصين أن لديه عين تحت الجلد الموجود في هذه البقعة لكنها حساسة جدا بشكل لا يمكن معه أن يتم كشفها من تحت الجلد.
وشعر والدي الطفل بالدمار النفسي بعد ولادة ابنهما بجلد يغطي المكان الذي من المفترض أن توجد به عينا الطفل، ولكن عندما أخذ الأب، ماداويهان، والأم سالومو، وكلاهما في السادسة والعشرين من العمر، الطفل من مجتمعهم الصغير إلى مستشفى في أورومتشي، عاصمة منطقة شينغيانغ، فإنهما وجدا بصيصا من الأمل.
وقال الأطباء للوالدين إن ابنهما أحب شعاع الضوء لأن لديه في الواقع عينا يسرى، ولكن تم حجبها من قبل الجلد، وقال والد الطفل "إنه حريص على رؤية الضوء، ونحن نصلي كل يوم ليمكنه أن يرى النور يوما ما".
وللأسف فإن خبراء في مستشفى "الجيش 474" يؤكدون أن حالة الطفل ليست مستقرة بشكل يمكنهم من إجراء عملية جراحية، لأن عينه لا يوجد بها عدسة، وحتى لو أجريت العملية الجراحية ونجحت في كشف مقلة العين اليسرى من تحت الجلد فانه لن يستطيع رؤية أي شيء، واقترح الأطباء أن حالة الطفل يمكن أن تكون مناسبة لتركيب عين اصطناعية بعد وصوله إلى سن 16 سنة.
وهناك عدة أسباب لولادة أطفال من دون عيون، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت لاسي بوكانان شريط فيديو مؤثرا تظهر فيه هي وابنها الأعمى، كريستيان، الذي يبلغ من العمر عاما واحدا.
ولا يملك كريستيان عينين لأنه يعاني من شق تيسييه، وهو نوع نادر من الشقوق الحادة يمكن أن يؤثر على مناطق مختلفة من الوجه، مثل الفم والعينين والأنف والفكين، وفي عام 2010، ولدت ابنة تايلور جاريسون، وبريل، بحالة نادرة خلفت مآخذ عينها فارغة تماما من الأنسجة.