أصدرت لجنة من الخبراء تقريرًا علميًا بخصوص عمليات تكبير الصدر، التي
تستخدم حشوات فرنسية الصنع، كشف أن "عمليات تكبير الصدر بالحشوات الفرنسية
لا تسبب سرطان الثدي، ولكن احتمالات انفجارها وتمزقها داخل الثدي تزيد ست
مرات
مقارنة بغيرها من الحشوات المصنوعة في بلدان أخرى".
وجاء في التقرير أنه "على الرغم من أن هذه الحشوات يمكن أن تسبب نوع التهيج المزعج، لكنه لا يوجد أي دليل يثبت أن المادة الهلامية، التي تتكون منها هذه الحشوات، تحتوي على مواد سامة، أو مواد مسرطنة".
ويقول محامين في هذه القضية "إن ما جاء في التقرير هو اعتراف رسمي بأن هذه الحشوات معيبة ولا تتفق مع المعايير القياسية الآمنة، الأمر الذي يفتح المجال أمام المزيد من النساء لإقامة الكثير من الدعاوي القضائية للتعويض".
يذكر أن ما يزيد عن 47 ألف اِمرأة بريطانية قمن بعمليات تكبير للصدر واستخدمت هذه الحشوات الفرنسية المعيبة والمغشوشة، التي تحتوي على سيليكون غير طبي ويستخدم في أغراض صناعية.
وقد قام التحقيق الذي أجرته هيئة الخدمات الصحية البريطانية باختبار الحشوات، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على مواد سامة. وكشفت نتائج التحقيق أنه "وعلى الرغم من أن الحشوات الفرنسية أكثر عرضة للتمزق والانفجار داخل الثدي بنسبة تتراوح ما بين مرتين إلى ست مرات مقارنة بمثيلاتها المصنوعة في بلدان أخرى، لكنها لا تحتوي على أي مواد يمكن أن تشكل خطرًا على الصحة على المدى البعيد".
وجاء في التقرير أن حشوات السيلكيون التي كانت تبيعها الشركة الفرنسية المعروف اختصارًا باسم "PIP" تزيد احتمالات تمزقها بعد خمس سنوات داخل الثدي بنسبة 12 %، كما تزيد احتمالات تمزقها بعد عشر سنوات داخل الثدي بنسبة 30 %.
وكان البروفيسور سير بروس كيو قد أشرف على فريق العلماء ضمن جراحين وخبراء إحصاء وخبراء في مجال أخلاقيات المهنة. كما أن الفريق قام بدراسة بيانات حوالي 240 عملية تكبير للصدر لأكثر من 130 ألف اِمرأة في إنكلترا بحشوات سيلكيون من مختلف الماركات.
ويقول البروفيسور بروس إنه "يأمل في أن تؤدي نتائج التقرير إلى راحة بال الكثير من النساء اللاتي خضعن لعمليات تكبير للصدر بالحشوة الفرنسية، لاسيما وأن القلق كان يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة تلك النساء". كما نصح مجددا بأن "تقوم هيئة الخدمات الصحية بإزالة هذه الحشوات التي جرت في عيادات خاصة، ولكن من دون استبدالها بحشوات أخرى غير معيبة".
كما ترى الجمعية البريطانية لجراحي التجميل "ضرورة قيام النساء بإزالة هذه الحشوات الفرنسية" ويقول رئيس الجمعية نيجيل ميرسير إنه "وعلى الرغم من أن هذه الحشوات لا تقتل الخلايا، لكنها يمكن أن تسبب مشكلات مثل ظهور نتوءات تحت الإبط نتيجة تسرب السيليكون".