تنتشر في فصل الصيف العديد من الأمراض الجلدية، ولذا تقدم أستاذ الأمراض
الجلدية الدكتورة زينب الجذامي لـ" العرب اليوم" نصائح للوقاية من تلك
الأمراض، حيث تقول إن "من أكثر الأمراض المنتشرة في فصل الصيف هو مرض
"الحمونيل" ويظهر نتيجة ارتداء ملابس صناعية وليست قطنية، إضافة إلى شدة
الحرارة و
التي تسبب طفح على الجلد
التي تسبب طفح على الجلد
وخطورة هذا المرض في أنه قد يتحول إلى طفح صديدي،
لذا ننصح دائما بارتداء الملابس القطنية وعدم التعرض للحرارة الشديدة، كما
أن الأتربة في فصل الصيف تسبب بعض الأمراض الجلدية، فمن المعروف أن حساسية
الأنف والصدر والعين يمثلون مع حساسية الجلد جزئية واحدة، لذا لابد من
إبعاد المريض عن كل العوامل التي تؤدي لحدوث الحساسية من ضمنها الأتربة
التي تزيد من المرض، لذا لا أنصح باستخدام الموكيت في الغرف لأنه يغسل
وينظف في الغرفة، ويمكن استبداله بالسجاد لإمكانية تنظيفه خارج الغرف.
ويعتبر مرض "التنيا الملونة" من الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف بسبب العرق، وتظهر التنيا على الجلد بعدة ألوان، فقد يكون لونها بني غامق، أحمر أو أبيض، وهذا المرض عبارة عن فطر متواجد على الجسم لدى جميع الأشخاص ولكن لأسباب معينة بعضها إفراز العرق أو إفراز الغدد الدهنية يتحول هذا الفطر من حالة الركود إلى مسبب للمرض، ويظهر على سطح الجلد، ويعتقد البعض أن المرض معدي ولكن هذا غير صحيح، كما أن هذا المرض علاجه سهل إذا ذهب المريض للطبيب في أول حدوثه وبعد علاجه نعطي المريض نوع من العلاجات لمنع عودة المرض مرة أخرى".
وعن خطورة التعرض للشمس، تقول الدكتورة زينب :"في الماضي كان الأشخاص يقضون فترات طويلة في المصيف وبالتالي يتعرضون لأشعة الشمس بطريقة تدريجية، أما الآن يتم قضاء فترات قليلة في المصيف وبالتالي التعرض للشمس أطول فترة ممكنة وهذا خطأ كبير".
![]() |
وتضيف:"وقد يعتقد البعض أن الجلوس تحت الشمسية يحمي من أشعة الشمس ولكن هذا الكلام غير صحيح، حيث تنعكس أشعة الشمس على الأرض ثم على الإنسان، فحتى تحت الشمسية يكون الفرد معرض للشمس، كما لا يعتبر وضع كريمات الوقاية من الشمس مبرراً للتعرض لأشعة الشمس باستمرار.
ومن الاعتقادات الخاطئة أيضا أن التعرض للشمس في الساعات الأولى من النهار أو في الأوقات القريبة من المغرب غير ضار لأن حرارة الشمس تكون غير محرقة، وهذا كلام غير صحيح لأن الأشعة فوق البنفسجية تظل موجودة وبالتالي يمكن أن تضر الجسم.
أما عن أبرز الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال، تؤكد أن أكثرها هو مرض "الحصف المعدي" وهو عبارة عن نوع من البكتيريا تسبب فقاعات صغيرة على الجلد وتكون بعد فترة بسيطة بؤر صديدية، لذا ننصح دائما الأم في حالة اكتشافها لهذا المرض الى الإسراع بعرض الطفل على الطبيب وإذا تم اكتشافه مبكرا فإن فرص علاجه تصبح أكبر، كما يعتبر مرض "الإكزيما الوراثية" من الأمراض المنتشرة، وهو مرض يظهر لدى الأطفال عند ولادتهم وقد يستمر معهم حتى سن الشباب
ومن أسبابه حساسية الأطفال من بعض الأطعمة، وبالتالي على الأم
إبعاد الطفل عن الأطعمة التي تسبب له حساسية، ولكن ليس معنى هذا أن نبعدهم
عن جميع الأطعمة، فبعض الأمهات يخطئون فهم هذا الكلام ويقومون بإبعاد الطفل
عن جميع أنواع الأطعمة التي من الممكن – من وجهة نظرهم- أن تسبب الحساسية
وبالتالي قد يصبح الأطفال ضعفاء، لذا فيجب أن يحدد الطبيب الأطعمة التي
يبتعد عنها الطفل.
