الأحد، 24 يونيو 2012

ارتفاع "تيستوستيرون" المرأة يحبط علاقتها بالرجل

اكتشف فريق من العلماء في جامعة ميتشيغان أن "رغبة المرأة التي ترتفع عندها معدلات هرمون التيستوستيرون تفوق رغبة الرجل في ممارسة العادة السرية". وكان السائد في الأوساط العلمية أن رغبة الرجل في ممارسة الجنس تفوق رغبة المرأة، بسبب ارتفاع معدلات هرمون التيستوستيرون عنده".

ولكن ما أثار دهشة فريق العلماء، هو اكتشافهم أن المرأة التي ترتفع لديها معدلات الهرمون، كانت أقل رغبة في ممارسة الجنس، وأنها تفضل ممارسة العادة السرية وإمتاع نفسها ذاتيًا.

ويبدو من خلال الدراسة وجود شبكة من العوامل المعقدة وراء هذه النتائج. وفي هذا السياق تقول الباحثة سارة فان أنديرز المشرفة على الدراسة إن "الناس دائمًا ما تردد أن الأبحاث والدراسات العلمية التي تتناول الجنس وممارساته كان أكثر تركيزها على موضوعات مثل العجز والضعف الجنسي والخلل الوظيفي والوصفات العلاجية، وذلك بدلا من تركيزها على أمور أخرى مثل المتعة أو العلاقات أو الضغوط النفسية". كما أشارت سارة إلى أن "هناك الكثير من العوامل التي لم تنل القدر الكافي من الدراسة والبحث".


يذكر أن أغلب الدراسات السابقة التي ركزت على الرغبة الجنسية، كانت تعتمد على حيوانات تجارب أو على أفراد من البشر يخضعون للعلاج من حالات خلل هرموني. أما هذه الدراسة فهي واحدة من بين دراسات الصحة الجنسية القليلة النادرة التي تركز بشكل مباشر على أفراد البشر العاديين.

وقام فريق العلماء باستطلاع رأي 105 رجال و91 امرأة حول حياتهم الجنسية، ومن بين الأسئلة التي تم طرحها عليهم، هو ما إذا كان أي منهم يشعر بالخجل من جسمه أثناء ممارسة الجنس.

كما حصل فريق العلماء منهم على عينة من اللعاب، لإجراء اختبارات معدل كل من هرمون التيستوستيرون والكورتيزول الذي عادة ما يرتفع لحظات الشعور بالضغط النفسي. والمعروف أن هرمون التيستوستيرون يتم إفرازه عند المرأة بواسطة المبايض، وعند الرجل بواسطة الخصيتين.

وقد اكتشفت الدراسة أن "معدلات الهرمون لا علاقة لها بعدد المرات التي يفكر فيها الرجل في ممارسة العادة السرية أو الجنس. أما المرأة التي كان يرتفع عندها معدل الهرمون، فقد كانت أقل رغبة في ممارسة الجنس مع شخص آخر". والواقع أن هذه النتيجة تتفق مع عدد الدراسات السابقة التي أكدت أن "المرأة التي ترتبط بعلاقات طويلة الأمد، يقل لديها معدل هرمون التيستوستيرون".

وتقول الباحثة سارة إنه "من المحتمل أن يكون الهرمون هو ما يدفع المرأة إلى العثور على شريك يكون قريبًا منها، وليس لمجرد ممارسة الجنس معه، أو أن ارتفاع معدل الهرمون ربما يعكس ارتفاعًا في مستوى الضغوط لدى المرأة، وليس إلى ارتفاع الشهوة الجنسية".

كما تطرح الباحثة سارة تساؤلات حول مفهوم الرغبة الجنسية ومدى اختلافها بين الطرفين اللذين يمارسان الجنس معًا، وهل هي تتمثل في إمتاع الطرف الآخر؟ أم لإمتاع الذات؟ أم مجرد ممارسة الجنس كعمل روتيني؟.

ولم تستطع الباحثة سارة من خلال دراستها "سوى العثور على رابط واحد يربط ما بين العادة السرية والرغبة الجنسية، ولكن لم يُعرف بعد، ما إذا كانت العادة السرية هي المحرك للرغبة الجنسية؟ أم أن الرغبة الجنسية هي الدافع للعادة السرية؟".