تعاني لولا رايني من مرض نادر في الكلى والكبد، وهذا يعني أن قطعة صغيرة من
الحلوى يمكن أن تتسبب في ارتفاع نسبة البوتاسيوم لديها، مما يسمم جسدها
ويتركها في حالة حرجة.
وكانت شقيقتها نيكول (10 أعوام) تعاني من المرض نفسه، وهي الآن تتمتع بصحة جيدة بعد إجراء عملية زرع الكلى والكبد، وهي العملية نفسها التي ستجريها لولا.
وقالت ناتالي (أم لخمسة أطفال) من أولد هيل في وست مدلاندز، إن "كلية لولا لا تستطيع تنقية ما في الدم جيدًا، لأن موادًا مثل البوتاسيوم يمكن أن تترسب في دمها وتدمر جسدها، وهذا يعني أنها لا تستطيع أكل عدد كبير من أصناف الطعام منها الشوكلاتة والحبوب والمقرمشات".
وأصبحت لولا تعتمد على نظام غذائي قائم على السجق وخبز التوست حتى تجري العملية، باعتباره الطعام الآمن لها.
واكتشفت الأم المتفرغة لتربية أطفالها وزوجها تيم الذي يعمل في شركة الغاز البريطانية مرض ابنتهما
![]() |
نيكول بعد أسبوعين من ولادتها وقيل لهما إنها "في حاجة إلى زراعة كبد وكلى في مستشفى الأطفال في برمنجهام" وهي المستشفى الوحيد القادر على إجراء عمليات من هذا القبيل.
وأخيرًا وبعد ثلاث سنوات خضعت نيكول إلى العملية التي غيرت حياتها، وقال لهما الأطباء إن "هناك احتمال إصابة واحد آخر من الأبناء بالمرض نفسه".
وحينما وُلد ابنها تايلور (8 أعوام)، ومولي (6 أعوام)كان كل شيء على مايرام بالنسبة لهما، ولكن حينما شعرت نتاليا بحملها في لولا علمت على الفور أن هناك أمرًا ما ليس على مايرام، وخلال فترة الحمل علمت أن الطفلة ستعاني أيضًا من المرض نفسه الذي أصاب أختها.
وقالت نتالي "في هذه المرة كنا مستعدين أكثر لمرض لولا , لقد تعلمنا كثيرًا من تجربتنا مع نيكول، وكنا نعرف ماعلينا توقعه، ونتيجة لذلك قضت لولا وقتًا أقل من نيكول في المستشفى".
وأصبحت لولا الآن على قائمة الانتظار، لإجراء عملية زراعة الكلى والكبد، بينما يدرس المرض عن كثب والذي يتسبب في وجود أكياس في الأنابيب التي تنتج وتنقل البول، وهو ما يؤدي إلى تدمير الأنسجة السليمة في الكلى والكبد متسببًا في فشلهما.
![]() |

