* من الأخطاء الشائعة في تعامل كثيرين منا مع كبار السن في الأسرة أن يترك
كبير السن داخل غرفة النوم لساعات طويلة يتقلب خلالها على فراش الأرق حالما
بالاستغراق في سبات عميق أو أن يحظى بالنوم ولو لسويعات معدودة. فمن
الشائع أن تجد البالغين الأكبر سنا يمضون من 10 ساعات إلى 15 ساعة في
الفراش كي يحظوا فقط بخمس ساعات من النوم.
والنتيجة الطبيعة هي الإصابة
بالأرق المزمن وقلة النوم وما يلي ذلك من مضاعفات نفسية كالاكتئاب والإصابة
بالحوادث المنزلية كالكسور.
نعم، تقل قدرة المسنين على النوم ساعات طويلة، فهم ينامون مبكرا ويستيقظون
كثيرا، وبالتالي فهم ينامون ساعات أقل ليلا، ويحتاجون إلى النوم في النهار
أكثر لتعويض ما يفوت عليهم من الراحة.
![]() |
تشير الدراسات العالمية إلى أن مشكلة الأرق تعد مصدر إزعاج لنسبة تتراوح
بين 15 و30% من البالغين الأكبر سنا. ومن أكثر الأسباب شيوعا لمشكلات النوم
بين كبار السن التغيرات في دورة النوم والاستيقاظ المرتبطة بالعمر،
وانخفاض إنتاج الجسم من «هرمونات النوم»، مثل الميلاتونين وهي مرتبطة
بالعمر أيضا، والتدخين وزيادة استهلاك الكحول أو الكافيين، ومعاناة البعض
منهم من الألم أو المرض، وتناول البعض أدوية كثيرة، ووجود اضطرابات مثل
انقطاع النفس أثناء النوم أو ضيق الصدر أو متلازمة الساقين.
أورد، مؤخرا، باحثون برئاسة الدكتور دانيال بايس، أستاذ الطب النفسي
واختصاصي النوم من جامعة بيتسبرغ في دورية «أرشيفات الطب الباطني» نصائح
للنوم الصحي لكبار السن ضمن برنامج يهدف إلى زيادة «كفاءة النوم» إلى أقصى
درجة ممكنة، يقوم على أربع قواعد، هي:
1- قلل الوقت الذي تمضيه في الفراش.
2- استيقظ في الوقت نفسه يوميا.
3- لا تذهب إلى الفراش إلا عندما تشعر بالنعاس.
4- لا تمكث في الفراش إذا لم تنم.
