كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة هيلسينكى بفنلندا عن معلومات جديدة ومثيرة تهم كل امرأة وطفل، بخصوص أحد الوسائل المهمة المساعدة فى تربية الأطفال الصغار والمعينة على إعدادهم جيداً للتعامل مع المجتمع بشكل أفضل عند الاصطدام به فى هذه الفترة الحساسة.
وأشار الباحثون إلى أن الرياضة تلعب دوراً محورياً ومهماً فى جعل الطفل يتكيف ويتعامل مع المواقف الصعبة والضغوط التى يواجهها عند الاصطدام مع المجتمع، ويبدأ التعامل مع أفراده للوهلة الأولى دون سابق خبرة أو معرفة بشخصياتهم، مؤكدين أن الرياضة يجب أن تكون الصديق الوفى الذى يلجأ إليه لدعم وتطوير شخصيته على طوال الخط.
وتابع الباحثون أن خروج الطفل للمجتمع والمواجهات التى يخوضها تزيد من حجم التوتر والضغوط عليه، وترفع من مستويات هرمون الكورتيزول لديه، ولكنهم وجدوا فى الوقت ذاته أن الأطفال الأكثر نشاطاً خلال الدراسة لم تحدث لهم أى زيادة فى مستويات الكوتيزول إلا بشكل طفيف للغاية عند التعرض للضغوط والمواقف الحياتية الصعبة، والتى من أهمها التكلم مع الأشخاص الغرباء بمختلف شخصياتهم.
وأكد الباحثون أن عدم إفراز هرمون الكورتيزول لدى هؤلاء الأطفال يحمل فوائد إيجابية كبيرة على صحتهم، ويعزز من نمو أجسامهم، ويحسن من الصحة العقلية، ويطور من أداء مخهم، وهو ما يؤكد أهمية وضرورة ممارسة الأطفال الصغار للرياضة.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "ournal of Clinical Endocrinology & Metabolism"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السابع من شهر مارس الجارى، وستظهر بالنسخة المطبوعة من الدورية فى شهر أبريل المقبل.