الجمعة، 6 يوليو 2012

اللثة وأمراض الرئة


* من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض أن مشكلات أمراض اللثة محصورة في اللثة نفسها وفي الأسنان، بينما الصواب هو ما لا يعرفه الكثيرون، وهو ما أثبتته دراسات حديثة من أن أمراض اللثة قد تفتح الباب لبعض أمراض الرئة الخطيرة جدا.

التدخين لا يزال السبب الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة، مثل سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

 وعلى الرغم من أن الدراسات لم تثبت بشكل قاطع أن أمراض اللثة سبب مباشر في الإصابة بهذا المرض الأخير (COPD)، فقد ظهر أن الأشخاص في عينة لآخر دراسة أجريت بهذا الخصوص من الذين تم تنويمهم في المستشفى بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وغيره من أمراض الرئة، كانت معدلات إصابتهم بمرض التهاب اللثة والأسنان أعلى بكثير من الأشخاص في مجموعة المراقبة الذين كانت رئاتهم سليمة.

ويمكن تفسير ذلك بأن البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة تسبب عند استنشاقها إلى الرئتين، تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن عند المصابين به وتؤدي أيضا لالتهابات الجهاز التنفسي في الأشخاص الأصحاء.



وعليه ننصح بالآتي:

- للوقاية من أمراض الرئتين والمحافظة عليهما سليمتين، يجب أولا المحافظة على اللثة سليمة جدا.

- لقد تبين من العديد من البحوث أن تخصيص، على الأقل، دقيقتين من الزمن لتنظيف الأسنان بالفرشاة، طريقة مثالية لإزالة الترسبات. وعليه، ينصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة على الأقل مرتين في اليوم (صباحا ومساء) ولمدة دقيقتين في كل مرة.

- استخدام فرشاة الأسنان بعد كل وجبة إذا أمكن ذلك، وكذلك الخيط الطبي للأسنان يوميا.

- إن مفتاح الصحة هو التخلص من طبقة الترسبات على الأسنان، وهو يعني منع تكون وتكاثر البكتيريا المسببة لمرض التهاب اللثة والأسنان، وبالتالي حماية الرئتين من أخطر الأمراض.